انخفضت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، ولكن استطاع مؤشر ناسداك المركب الصعود لتسجيل ذروة جديدة بعد انخفاض مقياس قطاع الخدمات ISM، ولكن تراجع مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 من مستوياته القياسية وسط ضعف الأسهم المالية وأسهم الطاقة مع تراجع عائدات السندات وأسعار النفط.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.60% بما يعادل -208.98 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,577.37.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.20% بما يعادل -8.80 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,343.54.
- بينما صعد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.40% بما يعادل 58.73 نقطة، ويغلق عند مستوى 14,786.36.
ركز المستثمرون على التغير في أسعار النفط، والتي تراجعت بعد أن قفزت إلى أعلى مستوياتها في ست سنوات عندما فشلت محادثات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك +) في التوصل إلى اتفاق بشأن اقتراح لتعزيز الإنتاج في الأشهر المقبلة.
تم إلغاء المحادثات يوم الاثنين بعد أن تمسكت الإمارات العربية المتحدة بدعوتها لزيادة خط الأساس المستخدم لتحديد مستوى إنتاجها واعترضت على خطة لتمديد إطار العمل للبرنامج الحالي لخفض الإمدادات من أبريل/ نيسان 2022 حتى نهاية العام المقبل.
تراجعت الأسهم في الغالب يوم الثلاثاء، بعد أن دفع المستثمرون السوق إلى قمم جديدة في الأسابيع الأخيرة على خلفية تعزيز الاقتصاد، على الرغم من أن اختناقات سلاسل التوريد تبطئ الانتعاش.
فقد قال معهد إدارة التوريد يوم الثلاثاء إن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات انخفض إلى 60.1٪ في يونيو/ حزيران من مستوى قياسي بلغ 64٪ في مايو/ أيار. تشير القراءة التي تزيد عن 50٪ إلى حدوث توسع في النشاط. كما تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأخير لشركة IHS Markit لشهر يونيو/ حزيران إلى 64.6 انخفاضًا من 70.4 في مايو/ أيار.
وفي الوقت نفسه ارتفعت أسعار سندات الخزانة الأمريكية مما أدى إلى انخفاض العائدات، مع انخفاض سعر الفائدة على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى ما دون 1.40٪. يمكن أن يكون انخفاض العائدات إيجابياً لأسهم التكنولوجيا وأسهم النمو الأخرى الأكثر حساسية لمعدلات الفائدة، بينما تعتبر سلبية على أسهم البنوك التي تميل إلى الاستفادة من معدلات أعلى على المدى الطويل. وتراجع كل من Goldman Sachs GS بنسبة -1.15٪ وجي بي مورجان بنسبة -1.68٪.
يُنظر إلى تسريع التطعيمات ضد COVID-19 في جميع أنحاء العالم وتحفيز البنوك المركزية بالمساهمة في نمو اقتصادي قوي، في حين تم التخلص من المخاوف من أن يصل التضخم إلى مستويات عالية بشكل غير مريح، حيث يصر الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى على أن ضغوط الأسعار المتزايدة ظاهرة مؤقتة ناتجة عن اختناقات سلسلة التوريد.
التحليل التقني ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يهاجم مقاومته الحالية
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في آخر جلساته، ليحقق مكاسب جديدة بنسبة بلغت 0.17% ليكسب المؤشر نحو 24.32 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى قياسي جديد عند 14,663.64.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليهاجم المؤشر بارتفاعه الأخير مستوى المقاومة الحالي 14,654.83.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 14,654.83، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 15,275.00.