صعدت معظم الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، حيث تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى افتتاح إيجابي، بعد ارتفاع الأسهم الآسيوية، على الرغم من تراجع الأسواق في شنغهاي وهونغ كونغ بعد يوم من احتفال الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى المئوية لتأسيسه بتصريحات صارمة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما ارتفعت الأسهم الأوروبية قبل تقرير الوظائف الرئيسي في الولايات المتحدة الذي سيعطي المستثمرين آخر تحديث لحالة الانتعاش الاقتصادي، بعد أيام من الاضطرابات وسط مخاوف بشأن البديل الأكثر عدوى لفيروس كورونا الذي يسبب COVID-19.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.27٪ ما يعادل 76.24 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,783.28.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.95% ما يعادل -70.02 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,518.76.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.00% ما يعادل -575.83 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,252.12.
- وبحلول الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.23% بما يعادل 9.50 نقطة ليستقر عند مستوى 4,088.39.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.38% بما يعادل 60.34 نقطة ليستقر عند مستوى 15,662.60.
- كما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.16% بما يعادل 11.31 نقطة ليستقر عند مستوى 7,136.22.
في خطاب ألقاه يوم الخميس حذر الرئيس الصيني شي من أن أي شخص يحاول التنمر على الصين "سيواجه رؤوسًا مكسورة وسفك دماء". يبدو أن شي كان يرد على الولايات المتحدة وغيرها من الذين انتقدوا سياسات الصين التجارية والتكنولوجية والتوسع العسكري وسجل حقوق الإنسان. وبدا الخطاب القاسي أيضًا موجهاً للجمهور المحلي. ولكن في وقت يشهد توترًا حادًا مع واشنطن، فقد أطلق لهجة تنذر بالسوء.
وقال محللون إن المستثمرين يتوقعون أيضًا تراجع دعم البنك المركزي للأسواق في الصين.
في غضون ذلك توقعت شركة Fitch Solutions في تقرير لها أن الاقتصاد الياباني سيبدأ في التعافي، حيث يتم تطعيم أعداد متزايدة من الناس ضد COVID-19. إن وتيرة طرح اللقاحات في اليابان هي نفسها تقريبًا مثل باقي دول آسيا، حيث تم تطعيم حوالي 10٪ من السكان بشكل كامل. هذا يتخلف عن الولايات المتحدة وجزء كبير من أوروبا. وقالت فيتش: "نلاحظ أن التأثير الاقتصادي لوباء Covid-19 قد خلق بالفعل قاعدة منخفضة بشكل كبير يمكن النمو منها". "سيعتمد الانتعاش في مبيعات التجزئة وثقة المستهلك على قدرة الحكومة على تطعيم ما يكفي من السكان، وذلك للسماح بالتخفيف التدريجي للقيود".
مرت مؤشرات الأسهم الأوروبية الرئيسية بأسبوع مضطرب، حيث اهتزت المنطقة بسبب المخاوف المتزايدة بشأن نوع الدلتا الأكثر عدوى من فيروس كورونا، مما أدى إلى فرض قيود سفر جديدة في جميع أنحاء المنطقة. تشمل القيود الجديدة تلك الموجودة في إسبانيا والبرتغال ومالطا على المسافرين من المملكة المتحدة حيث يسود البديل.
لكن المحللين أشاروا إلى أن الأسهم قطعت شوطاً طويلاً ومن المقرر أن تنهي أسبوع التداول حتى أو أعلى قليلاً مما كان عليه يوم الاثنين، قبل بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية.
في الولايات المتحدة وبعد أسبوع من التداول هيمنت عليه تحديثات قضايا مكافحة الاحتكار التي تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى، والمخاوف بشأن متغير دلتا الأكثر عدوى لفيروس كورونا في أوروبا، ستركز الأسواق لأرقام الوظائف لأن تعافي سوق العمل لم يكن متكافئًا في الانتعاش من الوباء القاتل، على الرغم من العدد القياسي للوظائف الشاغرة.
تقرير الوظائف الأمريكية لشهر يونيو/حزيران يعتبر مقياس محتمل للوقت الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تسهيل مشترياته من السندات والإجراءات الأخرى التي أبقت أسعار الفائدة منخفضة. هدأت مخاوف التضخم إلى حد ما، لكن المستثمرين ما زالوا يحاولون معرفة ما إذا كان ارتفاع التضخم مؤقتًا أم طويل الأمد.
يتوقع الاقتصاديون أن الاقتصاد الأمريكي خلق 675 ألف وظيفة الشهر الماضي، وانخفض معدل البطالة إلى 5.7٪.
كما سوف ينظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت الأجور تستمر في الارتفاع، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم.
بشكل منفصل قفزت أسعار النفط مع اجتماع أوبك. تدرس مجموعة الدول المنتجة للنفط ما إذا كانت ستزيد الإنتاج مع تعافي الاقتصاد العالمي من الوباء. ارتفعت أسعار النفط والمواد الخام الأخرى بشكل مطرد هذا العام مع زيادة الطلب. ارتفع النفط بنسبة 2.4 ٪ يوم الخميس وارتفع بنسبة 55 ٪ حتى الآن هذا العام.
