ارتفعت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، ليسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسي جديد، بعد أن استوعب المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية الجديدة، بعد يوم من اتفاقية الإنفاق على البنية التحتية في واشنطن والتي ساعدت على رفع السوق الواسع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.69% بما يعادل 237.02 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,433.84.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.33% بما يعادل 14.21 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,280.70.
- بينما تراجع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.14% بما يعادل -20.78 نقطة، ويغلق عند مستوى 14,345.18.
على مدار الأسبوع الماضي تقدم مؤشر Dow بنسبة 3.4٪، مسجلاً أفضل ارتفاع أسبوعي له منذ 12 مارس/ آذار. وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.7٪، وهو أكبر مكسب أسبوعي له منذ 5 فبراير/ شباط، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.4٪، مسجلاً أكبر تقدم أسبوعي له منذ 9 أبريل/ نيسان.
أما بالنسبة لأداء أسهم الشركات الصغيرة فقد سجل مؤشر Russell 2000 RUT مكاسب بنسبة 4.3٪ هذا الأسبوع، وهي أكبر قفزة أسبوعية له منذ 12 مارس/ آذار.
جاء ارتفاع الأسهم مع تفسير البعض للقراءة الرئيسية للتضخم على أنها تهدئة المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار خارج نطاق السيطرة.
ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي والذي يستبعد الطاقة والغذاء، بنسبة 3.4٪ في مايو/ أيار، وهي أكبر زيادة منذ عام 1992. ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الإجمالي بنسبة 3.9٪ لهذا العام، وهي أكبر زيادة منذ ذلك الحين أغسطس/ آب لعام 2008.
ومع ذلك فإن الزيادة الشهرية للتضخم الأساسي بنسبة 0.5٪ في مايو و0.4٪ للمؤشر الرئيسي كانت أقل من المتوقع وتلاها قراءات شهرية أكبر لشهر أبريل/ نيسان.
وفي الوقت نفسه لم يُظهر إنفاق المستهلك الأمريكي أي زيادة في مايو/ أيار وانخفض دخل المستهلك بنسبة 2٪ من أبريل/ نيسان إلى مايو. كان الاقتصاديون يتوقعون انخفاض الدخل بنسبة 2.7٪، بينما كان من المتوقع أن يرتفع الإنفاق بنسبة 0.4٪.
قال محللون إن الأسهم الأمريكية عززت يوم الخميس بالاتفاق في واشنطن على خطة بنية تحتية بقيمة 1 تريليون دولار تقريبًا، والتي تشمل حوالي 579 مليار دولار في الإنفاق الجديد على الطرق والجسور والسكك الحديدية والبنية التحتية المادية الأخرى، على الرغم من أن الرئيس جو بايدن والديمقراطيين في الكونجرس أشاروا إلى ذلك. ستضغط من أجل إنفاق إضافي على التعليم ورعاية الأطفال والطاقة النظيفة في حزمة منفصلة.
في أخبار القطاع المصرفي أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد إغلاق يوم الخميس أن القيود المؤقتة على توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم في أكبر البنوك في البلاد يمكن أن تنتهي بعد 30 يونيو/ حزيران. لتغلق أسهم البنوك مثل JPMorgan و Bank of America Corp و Citigroup Inc. على ارتفاع جمعة.
يظهر اختبار الإجهاد الذي يجريه بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنوك الكبرى يمكنها تحمل الركود العالمي، مما يفتح الطريق أمام المدفوعات ، واستئناف عمليات إعادة شراء الأسهم.
في بيانات اقتصادية أمريكية أخرى لا تزال ثقة المستهلك عند مستويات منخفضة، تراجعت قراءة مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان لشهر يونيو/ حزيران بالولايات المتحدة في النصف الثاني من يونيو/ تموز. كانت القراءة 85.5 في يونيو بانخفاض عن تقدير منتصف الشهر عند 86 ولكن أعلى من 82.9 قراءة مسجلة في مايو، توقع الاقتصاديون أن يرتفع المقياس إلى 86.5 من قراءة 86.4 في مايو.
التحليل التقني راسل 2000 – المؤشر يستعد لمهاجمة مقاومته القياسية
ارتفع مؤشر راسل (2000 RUSSELL 2000 في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.03% ليكسب المؤشر نحو 0.7739 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 2,334.3955.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، وبضغط إيجابي متواصل بسبب تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ليستعد المؤشر بارتفاعه الأخير بمهاجمة مستوى المقاومة المحوري 2,360.1313.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط اختراقه أولاً للمقاومة 2,360.1313 ليتأكد لنا عزمه على الصعود، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 2,520.00.