ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد المكاسب التي تحققت في العديد من شركات التكنولوجيا ذات الأسماء الكبيرة بما في ذلك Apple، مما ساعد على دفع مؤشر S&P 500 إلى مستوى قياسي جديد، ولكن الأسواق الصينية فقدت بعضاً من قوتها، وتراجعت الأسهم في هونج كونج بعد تقارير تفيد بشأن تسرب محتمل للطاقة النووية في مقاطعة غوانغدونغ.
في مكان آخر ارتفعت الأسهم في مصنعي الطائرات إيرباص وبوينج، قبل التسوية المتوقعة لنزاع تجاري طويل الأمد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن المساعدات الحكومية للمجموعتين.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.96٪ ما يعادل 279.50 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 29,441.30.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.92% ما يعادل -33.19 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,556.56.
- وانخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.71% ما يعادل -204.13 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,638.00.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.50% بما يعادل 20.61 نقطة ليستقر عند مستوى 4,153.28.
- كما صعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.42% بما يعادل 65.96 نقطة ليستقر عند مستوى 15,740.00.
- وزاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.23% بما يعادل 16.25 نقطة ليستقر عند مستوى 7,162.93.
يترقب المستثمرون نتائج اجتماع وضع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، حيث سيقيس صانعو القرار قوة التعافي الاقتصادي وما إذا كانت علامات التضخم الناشئة ستكون مؤقتة.
القلق هو أن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفف من مشتريات السندات وإجراءات التحفيز الأخرى مع تعافي الاقتصاد. يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي تحديث سياسة أسعار الفائدة بعد ظهر يوم الأربعاء ولا يُتوقع حدوث تغييرات في السياسة على الفور، لكن التعليقات على التحول في السياسة يمكن أن تصطدم بالأسواق المتقلبة بالفعل.
قال بنك ميزوهو في تعليق له إن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جدير بالمراقبة، لأن الاحتياطي الفيدرالي يواجه عملية توازن تتمثل في السير بحبل مشدود بين الانتقال السلس ونوبات الغضب". وقال إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون ملزمًا على الأقل بالاعتراف بالتعافي وقراءات التضخم المرتفعة لمستوياتها منذ 13 عامًا.
بصرف النظر عن المخاوف الجيوسياسية كان المستثمرون في هونغ كونغ وشنغهاي يراقبون التطورات بعد تقارير عن تسرب محتمل في محطة تايشان للطاقة النووية في مقاطعة غوانغدونغ، بالقرب من هونغ كونغ.
قالت زعيمة هونغ كونغ كاري لام في مؤتمر صحفي دوري إن البيانات من مرصد هونغ كونغ والإدارات الأخرى أظهرت أنه اعتبارًا من ليلة الاثنين كانت مستويات الإشعاع في المدينة طبيعية بعد أن قالت المشغل الفرنسي المشترك للمحطة إنها تتعامل مع "مشكلة أداء"، في الوقت الذي كانت فيه المحطة تعمل ضمن معايير السلامة. وجاء بيان الشركة في أعقاب تقارير إعلامية أفادت بأن المصنع قد يكون يعاني من تسرب.
تقع المحطة على بعد حوالي 135 كيلومترًا (85 ميلًا) من هونغ كونغ، مما يعني أن أي تسرب محتمل قد يؤثر على المركز المالي.
وقالت لام: "فيما يتعلق بتقارير وسائل الإعلام الأجنبية حول محطة نووية في تايشان قوانغتشو، فإن حكومة هونج كونج قلقة للغاية". وقالت إن المدينة لديها أنظمة لمراقبة مستوى الإشعاع وستقوم الحكومة بإبلاغ الجمهور بأي تطورات. قالت لام أيضًا إن حكومتها ستتواصل مع السلطات في قوانغدونغ بشأن الوضع.
مصنع تايشان مملوك بشكل مشترك لمجموعة قوانغدونغ الصينية للطاقة النووية والمرفق الفرنسي متعدد الجنسيات للكهرباء Électricité de France، المالك الرئيسي لشركة Framatome، التي تساعد في تشغيل المحطة.
ذكرت شبكة سي إن إن يوم الاثنين أن فراماتوم كتب إلى وزارة الطاقة الأمريكية يحذر من "تهديد إشعاعي وشيك" واتهم السلطات الصينية برفع حدود مقبولة للإشعاع خارج المصنع لتجنب الاضطرار إلى إغلاقه. وقالت شبكة سي إن إن إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الوضع الحالي في المصنع لا يمثل تهديدا خطيرا للسلامة.
بشكل منفصل تركز الخلاف التجاري الذي دام 17 عامًا على الإعانات الحكومية من الولايات المتحدة إلى شركة بوينج والاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص. تعتبر كلتا الشركتين المتنافستين جواهر في تيجان التصنيع في الولايات المتحدة وأوروبا، مع تصنيع طائرات إيرباص في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإسبانيا. علقت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على السلع البريطانية المتعلقة بالنزاع في مارس/ أذار.
ومن المتوقع صدور إعلان رسمي عن الاتفاقية يوم الثلاثاء، بعد السعي للتوصل لاتفاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين، وفقًا لبلومبرج. تمهد التسوية أيضًا الطريق لرفع 11.5 مليار دولار من الرسوم الجمركية التراكمية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صادرات كل منهما.
قوبلت الأخبار بيوم متفائل للأسواق في أوروبا حيث تم تداول الأسهم عند أعلى مستوياتها على الإطلاق. أشار المحللون إلى أن الأسهم كانت تبحث عن اتجاه قبل الإعلان الرئيسي عن المعدلات والتحفيز من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء.
