انخفضت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، وكانت البداية في آسيا حيث أعلنت الصين عن قفزة كبيرة في أسعار المنتجين في وقت يعتبر فيه التضخم مصدر قلق كبير للمستثمرين، وذلك قبل يوم واحد من صدور بيانات أسعار المستهلكين الرئيسية في الولايات المتحدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.35٪ ما يعادل -102.76 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,860.80.
- بينما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.32% ما يعادل 11.29 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,591.40.
- فيما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.05% ما يعادل -14.88 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,758.12.
- وبحلول الساعة 9:25 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.03% بما يعادل -1.41 نقطة ليستقر عند مستوى 4,094.60.
- وانخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.28% بما يعادل -42.50 نقطة ليستقر عند مستوى 15,596.10.
- كما تراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.50% بما يعادل -35.04 نقطة ليستقر عند مستوى 7,059.55.
قالت الحكومة إن مؤشر أسعار المنتجين في الصين، الذي يقيس أسعار السلع الخام والخدمات، قفز بنسبة 9٪ عن العام السابق في مايو/ أيار، وهي أسرع زيادة منذ عام 2008، خلال الأزمة المالية العالمية، وفوق توقعات المحللين. ومع ذلك فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 1.3٪ أقل من المتوقع. بلغ متوسط التضخم في الأشهر الخمسة الأولى من العام 0.4٪.
وقال جوليان إيفانز بريتشارد من كابيتال إيكونوميكس في تعليق: "إن ارتفاع أسعار النفط والسلع الأخرى ومكونات التصنيع مثل أشباه الموصلات كان العامل الرئيسي وراء قفزة أسعار المنتجين". وأشار المحلل إلى انخفاض أسعار المنتجات الإلكترونية، التي كان الطلب عليها قويًا خلال الوباء.
وأضاف إيفانز "هذا يضيف إلى الإشارات الواردة من أحدث البيانات التجارية التي تشير إلى أن الطلب العالمي على السلع الاستهلاكية الصينية قد يبدأ في التراجع مع انعكاس التشوهات في أنماط الإنفاق الناجمة عن الوباء".
في الوقت الحالي يبدو أن الحكومة الصينية تركز على حل قيود جانب العرض التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقليل القلق بشأن دوامة محتملة في الأسعار بسبب ارتفاع الطلب الاستهلاكي، كما يقول الاقتصاديون.
المستثمرون مهتمون أكثر ببيانات التضخم الأمريكية الصادرة يوم الخميس، وما قد تنبئ به لأسعار الفائدة والسياسات الأخرى الداعمة للسوق. أدى ارتفاع أسعار شهر أبريل/ نيسان الشهر الماضي بشكل أكثر حدة مما كان متوقعا إلى زعزعة الأسواق بشكل مؤقت. ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت بيانات التضخم القوية ستدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التراجع عن موقفه النقدي التكييفي، والذي قد يتحول إلى رياح معاكسة للأسهم.
وبينما يرتفع التضخم بوتيرة أقل حدة في منطقة اليورو، ستراقب الأسواق عن كثب قرار السياسة النقدية الصادر عن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، خاصة لمعرفة ما إذا كان البنك المركزي سيحافظ على وتيرته الحالية في شراء السندات كما هي.
بشكل منفصل كانت الأسهم المرتبطة بالسفر في ارتفاع، بعد أن خففت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قيود السفر للعديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، والتي أصبحت الآن المستوى الثالث، مما يعني أنه يمكن للأمريكيين السفر إلى تلك البلدان ولكن يجب أن يكونوا مطعمين بالكامل. توصي الولايات المتحدة بعدم السفر إلى دول ذات تصنيفات المستوى 4.