ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، ليسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لمستوى قياسي جديد، وذلك بالرغم من أحدث البيانات التي أظهرت زيادة معدل تضخم لأعلى مستوى له منذ عام 2008.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.06% بما يعادل 19.10 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,466.24.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.47% بما يعادل 19.63 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,239.18.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.05% بما يعادل 145.40 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,960.35.
يشير الارتفاع في الأسهم وانخفاض عائدات السندات الأمريكية إلى أن المستثمرين يتفقون مع حجة بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن القفزة في الأسعار مؤقتة، وتنتج عن التأثير قصير المدى للطلب الذي يتجاوز العرض مع تعافي الاقتصاد من جائحة فيروس كورونا.
قالت الحكومة يوم الخميس إن مؤشر أسعار المستهلكين قفز 0.6٪ الشهر الماضي، مسجلا الزيادة الرابعة على التوالي. كان الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم داو جونز وصحيفة وول ستريت جورنال توقعوا ارتفاعًا بنسبة 0.5٪.
ارتفع معدل التضخم خلال العام الماضي إلى أعلى مستوى له في 13 عامًا بنسبة 5٪ من 4.2٪ في الشهر السابق. وهذا يضعها عند أعلى مستوى منذ عام 2008، عندما بلغت تكلفة النفط مستوى قياسيًا قدره 150 دولارًا للبرميل.
ومع ذلك جادل بعض المستثمرين بأن التضخم المرتفع من المرجح أن يكون ظاهرة قصيرة العمر، ناتجة عما يسمى التأثيرات الأساسية. يشير ذلك إلى المقارنة مع مستويات الأسعار قبل عام والتي كانت منخفضة بسبب الوباء.
قال مايك لوينجارت العضو المنتدب لإدارة الاستثمار في إي تريد: " ضع في اعتبارك أنه بينما نبدأ في العودة إلى التعافي الاقتصادي الكامل، هناك قيود مكبوتة على الطلب والعرض بسبب نقص المواد الخام والعمالة، هذا يخلق نوع التضخم الذي يعتقد بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه مؤقت، مما يعني أنه سيمر أيضًا".
من المرجح أن يظل التضخم الرئيسي أعلى من 4٪ حتى أوائل العام المقبل مع بقاء التضخم الأساسي فوق 3٪ على الأرجح حتى الربع الثاني من العام المقبل. في الآونة الأخيرة كانت الأسهم مغلقة في الغالب في نطاق ضيق بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث يحاول المستثمرون جمع المزيد من الأفكار حول مستقبل الاقتصاد في أعقاب أزمة الصحة العامة التي أعاقت الاقتصاد العالمي.
تم تداول العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 1.441٪ يوم الخميس حول أدنى مستوى له منذ مارس/ أذار، مما يشير إلى أن المستثمرين ذوي الدخل الثابت يشترون في احتمال حدوث قفزة قوية ولكن قصيرة الأجل في التضخم.
أظهر تقرير منفصل عن مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية في الولايات المتحدة أن المطالبات لأول مرة للحصول على إعانات البطالة تراجعت 9,000 إلى 376 ألف في الأسبوع المنتهي في 5 يونيو/ حزيران، حسبما قالت وزارة العمل يوم الخميس، وهو أدنى مستوى للمطالبات منذ مارس/ آذار 2020. توقعت جورنال أن تنخفض المطالبات الجديدة إلى 370 ألف معدلة موسمياً.
توج يوم التداول الغامض الأخبار التي تفيد بأن عجز الميزانية الفيدرالية الأمريكية قد اتسع إلى مستوى قياسي بلغ 2.1 تريليون دولار في الأشهر الثمانية الأولى من السنة المالية. وقالت وزارة الخزانة يوم الخميس أن هذا أعلى من 1.9 تريليون دولار العجز عن نفس الفترة من العام الماضي.
التحليل التقني ناسداك – 100 – المؤشر يستعد لمهاجمة مقاومة قياسية
ارتفع مؤشر ناسداك - 100 (NASDAQ 100) في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.05% ليضيف المؤشر إليه نحو 145.40 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 13,960.35، وذلك بعد انخفاضه قليلاً بتداولات أمس بنسبة -0.03%.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، بالإضافة لاستمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن أمام ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما قد يكبح من مكاسب المؤشر القادمة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة القياسي والقريب 14,050.38 استعداداً لمهاجمته.