ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، وأنهت الأسبوع على ارتفاع بعد أن أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مايو/ أيار مكاسب أقل من المتوقع، مما دفع المستثمرين إلى الرهان على أن الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على سياساته المالية السهلة لفترة أطول.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.52% بما يعادل 179.35 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,756.39.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.88% بما يعادل 37.04 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,229.89.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.78% بما يعادل 241.09 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,770.78.
أظهر تقرير التوظيف الصادر عن وزارة العمل الأمريكية لشهر مايو/ أيار أن الولايات المتحدة خلقت 559 ألف وظيفة، أقل من تقدير إجماع وول ستريت لتحقيق مكاسب قدرها 671 ألف وظيفة، بناءً على استطلاع للخبراء الاقتصاديين أجرته داو جونز و وول ستريت جورنال.
بوب دول الرئيس التنفيذي للاستثمار في كروس جلوبال: " تنفس المستثمرون الصعداء بعد تقرير الوظائف لأنه لم يكن مخيبًا للآمال بدرجة كبيرة مثل قراءة أبريل/ نيسان ولم يكن ساخناً لدرجة جعلهم يخشون أن يتحرك الاحتياطي الفيدرالي الآن بسرعة أكبر في رفع أسعار الفائدة".
وتراجع معدل البطالة إلى 5.8٪ من 6.1٪ مقارنة بتقديرات تراجع إلى 5.9٪. يقول الاقتصاديون إن المعدل الرسمي ربما يقلل من المستوى الحقيقي للبطالة بمقدار 2 إلى 3 نقاط مئوية، لكنه ينخفض بثبات.
مع ذلك من المرجح أن يتم تفسير تقرير مايو على أنه صعودي للسوق بشكل عام، إذا دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تأخير إزالة الدعم النقدي لحقبة الوباء، بما في ذلك خطة شراء الأصول البالغة 120 مليار دولار شهريًا.
أظهر تقرير التوظيف لشهر مايو أن العديد من الشركات قد زادت الأجور لجذب العمال. ارتفع متوسط الأجر في الساعة 15 سنتًا، أو 0.5٪، إلى 30.33 دولارًا للساعة في الشهر الماضي. انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة، وهو مقياس آخر يتم مراقبته عن كثب إلى 61.6٪.
تأتي البيانات الحكومية بعد أن أظهرت بيانات أبريل/ نيسان أنه تم خلق 266 ألف وظيفة جديدة فقط على أساس معدل موسميا، وهو ما يخالف بشكل كبير توقعات الاقتصاديين التي جاءت في المتوسط بنحو مليون.
تتبع بيانات الوظائف غير الزراعية أيضًا قراءة التوظيف في القطاع الخاص من المعالجة التلقائية للبيانات يوم الخميس، والتي أبلغت عن زيادة 978 ألف في الوظائف التي تم إنشاؤها في مايو/ أيار. ومع ذلك فإن تقارير ADP لا تتوافق دائمًا مع التقرير الحكومي الذي يتم مراقبته عن كثب.
في غضون ذلك تفوق مؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية على مؤشري الأسهم الأمريكيين الرئيسيين الآخرين.
يوم الجمعة وصف الرئيس جو بايدن خلال مؤتمر صحفي لمناقشة أرقام التوظيف "التقدم التاريخي" الذي تم إحرازه منذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني، مشيرًا إلى تعافي ما يقرب من مليوني وظيفة.
أيضاً أظهر تقرير يوم الجمعة أن طلبيات المصانع الأمريكية تراجعت في أبريل/ نيسان بنسبة 0.6٪، حسبما ذكرت وزارة التجارة يوم الجمعة. توقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قبل صحيفة وول ستريت جورنال انخفاضًا بنسبة 0.2 ٪، وتراجع الانخفاض لمدة أحد عشر شهرًا من الزيادات المتتالية التي تعود إلى مايو/ أيار من العام الماضي.
التحليل التقني ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يقترب من تسجيل مستويات قياسية جديدة
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.88% ليكسب المؤشر نحو 37.02 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,229.88، وذلك بعد تراجعه بتداولات يوم الخميس بنسبة -0.36%.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يدعمه في ذلك استمرار تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليستقر المؤشر بارتفاعه الأخير أعلى مستوى المقاومة 4,200.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن أمام ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما قد يكبح من مكاسب المؤشر القادمة.
لهذا فنحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 4,200، ليستهدف مستوى المقاومة 4,300.