انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث استوعب المستثمرون آخر الأخبار الاقتصادية واستعدوا لإعلان رئيسي بشأن الأسعار والسياسة المالية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.27% بما يعادل -94.42 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,299.33.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.20% بما يعادل -8.56 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,246.59.
- كما هبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.69% بما يعادل -97.79 نقطة، ويغلق عند مستوى 14,030.41.
انخفضت الأسهم بعد مجموعة متباينة من البيانات الاقتصادية التي لم تفعل الكثير لزعزعة موقف الانتظار والترقب قبل نتائج اجتماع السياسة الفيدرالية الذي يستمر يومين ويختتم يوم الأربعاء.
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بنسبة 0.8٪ في مايو/ أيار، مما دفع الأسعار للارتفاع بنسبة 6.6٪ على أساس سنوي. بشكل منفصل انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 1.3٪ في مايو.
في بيانات أخرى انخفض مؤشر إمباير ستيت التابع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إلى 17.4 في يونيو/ حزيران من 24.3 في الشهر السابق. بشكل منفصل قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن الإنتاج الصناعي انتعش بنسبة 0.8 ٪ في مايو بسبب مكاسب قوية في إنتاج السيارات. وتراجع مؤشر الثقة الشهري للجمعية الوطنية لبناة المنازل إلى 81 في يونيو من 83 في مايو. هذا هو أدنى مستوى في تسعة أشهر.
حتى الآن يتم تداول سوق الأسهم الأمريكية كما لو أن التضخم المرتفع في مرحلة التعافي من جائحة COVID سيكون ظاهرة قصيرة العمر، ناتجة مؤقتًا عن تخفيف القيود الاقتصادية واختناقات سلسلة التوريد.
الخوف الكبير هو أن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى تقليص برنامجه لشراء السندات في وقت أقرب من توقعاته الأولية، وفي النهاية يضع الأساس لرفع أسعار الفائدة القياسية، والتي تقع حاليًا في نطاق من 0٪ إلى 0.25٪. في غضون ذلك وجدت دراسة استقصائية لمديري الصناديق العالمية أجراها بنك أوف أمريكا أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين يعتقدون أن الارتفاع الحالي في أسعار المستهلكين سينحسر قريبًا.
يمكن أن يشير بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه على وشك تقليل حجم برنامج شراء السندات. سيؤدي ذلك إلى خفض أسعار السندات ورفع عوائدها، وهو أمر سلبي لتقييم الأسهم.
كانت أسهم شركات التكنولوجيا هي الأكثر تضررا، مما قد يعكس قلق المستثمرين بشأن ارتفاع عائدات السندات. إذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتقليص حجم برنامج شراء السندات بسرعة كبيرة، فسوف تنخفض أسعار السندات ويمكن أن ترتفع عوائدها بسرعة كبيرة أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض القلق من أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع سعر الإقراض قصير الأجل في وقت أقرب مما هو متوقع حاليًا، مع ارتفاع التضخم إلى حد ما.
التحليل التقني راسل 2000 – المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
تراجع مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) في آخر جلساته، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.26% ليفقد المؤشر نحو -6.0735 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 2,320.0718.
يأتي انخفاض المؤشر على إثر ثبات مستوى المقاومة القياسي 2,360.1313، ليحاول بذلك اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على مهاجمة تلك المقاومة، وليحاول أيضاً تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات السلبية منها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كل ذلك يأتي تحت مظلة سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 2,360.1313 استعداداً لمهاجمته.