تراجعت الاسهم الاوروبية امس الخميس الموافق 17 يونيو 2021 وذلك بعد صدور بيانات متشددة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مما عزز مخاوف تشديد السياسة النقدية في وقت مبكر، حيث كان قد اجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي يوم الاربعاء الماضي الموافق 16 يونيو في لجة السوق المفتوح من أجل مناقشة مستقبل الاقتصاد الأمريكي، مما دفع الأسواق المالية الأمريكية والعالمية إلى التراجع الحاد وذلك بعد بيان لجنة بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي (لجنة السوق المفتوح) حيث أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عزمه على رفع مستوى الفائدة على الدولار الأمريكي في عام 2023 المقبل، اذا تحسن الوضع الصحي وعادت الحياة الي ما كانت عليه قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.
يعتبر البيان الوسيلة الأساسية التي يستخدمها البنك للتواصل مع المستثمرين بشأن السياسة النقدية، كما يُعقد إجتماع اللجنة 8 مرات في العام، ويكشف نتيجة تصويت اللجنة على قرار سعر الفائدة، وغيرها من وسائل السياسة النقدية، ويكون مصحوباً بتعليق حول الظروف الاقتصادية التي أثرت على تصويت أعضاء اللجنة كما يركز المتداولون على التغيرات الطفيفة التي تحدثها اللجنة على بياناتها بين بيان وأخر، وإذا ما كانت التصريحات "صقورية" أكثر من المتوقع ، فإن ذلك يفيد الدولار الأمريكي في العادة، كما أبقى تقرير لجنة السوق المفتوح الفدرالي على سعر الفائدة دون تغيير عند سعر 0.25% وهو ما دفع سعر الذهب إلى التراجع لمستويات قياسية.
حيث انخفضت أسهم شركات التعدين بأكبر مستوى في ظل هبوط أسعار السلع الحاد وتراجع سعر الذهب بأكثر من 950 نقطة
كما انخفض مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 0.1% او ما يعادل 459.33 نقطة، ليمحو مكاسب استمرت لتسعة أيام وذلك بعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يستطيع التعجيل برفع أسعار الفائدة في وقت أسبق من التوقعات بعام كامل.
من جهة اخري كان الاداء الاضعف من نصيب أسهم شركات التعدين حيث انخفضت بنسبة 2.5% بعد أن تسببت تعليقات البنك المركزي في رفع قيمة الدولار وخفضت أسعار السلع.
بالإضافة إلى ذلك كانت أسهم شركات المرافق والكيماويات ضمن أكبر أسهم الخاسرين.