أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع في معظمها بتداولات يوم الأربعاء، ليغلق مؤشر الداو جونز على مستوى قياسي جديد للمرة 22 في هذا العام، على الرغم من المخاوف بشأن ارتفاع التضخم ونهاية السياسة النقدية اليسيرة مع إعادة فتح الاقتصاد في أعقاب الوباء، لتنخفض أسهم التكنولوجيا لليوم الرابع على التوالي.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.29% بما يعادل 97.31 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,230.34.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.07% بما يعادل 2.93 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,167.59.
- في المقابل تراجع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.30% بما يعادل -41.30 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,503.37.
كما قام المشاركون في السوق بتحليل التعليقات الحذرة من موظفي بنك الاحتياطي الفيدرالي والبيانات الاقتصادية التي تظهر تعافياً اقتصادياً صحياً.
سجل مؤشر داو جونز مستوى قياسياً حيث استعادت الأسهم خارج قطاع التكنولوجيا بعض خسائر يوم الثلاثاء، بمساعدة تقارير أرباح الشركات التي جاءت أفضل من المتوقع وبعض البيانات الاقتصادية الداعمة.
كانت الرسالة العامة من موظفي بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء هي توقع استمرار استراتيجية التباطؤ، وأن المزيد من العلاج يجب أن يحدث في الاقتصاد قبل أن يفكر البنك المركزي في تقليل دعمه المكثف للأسواق.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن إريك روزنغرين إن العوامل المؤقتة ستدفع التضخم المُقاس إلى أعلى هذا الربيع، لكن التشوهات لن تدوم طويلاً، مردداً التعليقات التي أدلى بها يوم الأربعاء رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز.
ركز المستثمرون أيضاً على البيانات الاقتصادية، حيث أفاد معهد إدارة التوريد بأن نمو الأعمال الموجهة نحو الخدمات، مثل تجار التجزئة والمطاعم ومقدمي الرعاية الصحية، انخفض إلى 62.7٪ الشهر الماضي من 63.7٪ في مارس/ آذار.
يتناقض ذلك مع زيادة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات IHS Markit لشهر أبريل/ نيسان إلى 63.5، ارتفاعاً من 59.7 في مارس/ آذار، مما يمثل أكبر زيادة في إنتاج القطاع الخاص منذ بدء جمع البيانات في أكتوبر/ تشرين الأول 2009.
على صعيد الوظائف حصلت الولايات المتحدة على 742 ألف وظيفة في القطاع الخاص في أبريل، وفقاً لبيانات من معالجة البيانات التلقائية، وهو ما يقل عن 800 ألف زيادة في الاقتصاد استطلعت وول ستريت جورنال وداو جونز.
قال بعض المحللين إنه مع ذلك كان يُنظر إلى قراءة سوق العمل على أنها قوية ومن غير المرجح أن تعرقل احتمالية يوم الجمعة بمكاسب الوظائف غير الزراعية لمكاسب الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل من وزارة العمل الأمريكية.
على صعيد الصحة العامة أعلن الرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء عن هدف جديد يتمثل في تلقيح 70٪ من البالغين في الولايات المتحدة بجرعة واحدة على الأقل من لقاح COVID-19 بحلول الرابع من يوليو/ تموز، إلى جانب تطعيم 160 مليون بالغ بالكامل بحلول تلك العطلة.
قالت إدارة بايدن يوم الأربعاء إنها تدعم التنازل عن حماية الملكية الفكرية للقاحات COVID، من أجل "المساعدة في إنهاء الوباء"، بعد أن حثها المشرعون في الداخل والحكومات في الخارج لمساعدة البلدان الفقيرة في الجهود المبذولة لإنتاج نسخ عامة من اللقاحات.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يرتفع على استحياء
ارتفع قليلاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في آخر جلساته، ليحقق مكاسب طفيفة بنسبة بلغت 0.07% ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,167.60، بعد تراجعه بتداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -0.67%.
جاء ارتفاع المؤشر الأخير وسط محاولاته اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي وتسجيل مستويات قياسية جديدة، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، وبضغط إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة الحالية 4,200، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 4,300.