تراجعت معظم الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، في الوقت الذي استطاع فيه مؤشر داو جونز الإغلاق على ارتفاع، أغلقت باقي مؤشرات الأسهم الأخرى على انخفاض، حيث عانى مؤشر ناسداك من أسوأ تراجع له في يوم واحد منذ مارس/ آذار، حيث قام المستثمرون بتصفية التعليقات من وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين التي قالت إن أسعار الفائدة قد ترتفع قليلاً إذا كان الاقتصاد محموما.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.06% بما يعادل 19.80 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,133.03.
- في المقابل انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.69% بما يعادل -28.74 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,163.92.
- وهبط أيضاً مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.85% بما يعادل -255.05 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,544.67 .
أحد الأسباب الرئيسية لعدم هبوط مؤشر داو جونز بشكل كبير هو أن المؤشر يميل في الغالب نحو الشركات ذات القيمة، والتي لم تتأثر أسهمها بشكل كبير. في الواقع ارتفع 14 من أصل 30 سهماً على مؤشر داو جونز، مما يدل على وجود الكثير من الأداء القوي على المؤشر.
صدق المستثمرون على تعليقات يلين، في مقابلة مع مجلة أتلانتيك تم تسجيلها يوم الاثنين وبثت يوم الثلاثاء، حيث قالت إن أسعار الفائدة قد تضطر إلى الارتفاع قليلاً لمنع الاقتصاد من الانهاك، لكن هذه الملاحظات تم الإدلاء بها في سياق خطاب قالت فيه أيضاً إن التضخم لن يكون مشكلة.
ومع ذلك لفتت يلين الانتباه إلى مخاوف السوق بشأن تناقص مشتريات الأصول من البنك المركزي، وهو شرط ضروري قبل أن يبدأ البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة. كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روبرت كابلان الحاجة إلى مناقشة خفض شراء السندات.
قادت الأسهم ذات الصلة بالتكنولوجيا الاتجاه الهبوطي يوم الثلاثاء، مع شركة Tesla Inc. TSLA ذات الوزن الثقيل وشركة Alphabet Inc الشركة الأم لـ Google وApple Inc. ، وتراجعت سبعة قطاعات من أصل 11 قطاعاً رئيسياً لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، مع تراجع التكنولوجيا وخدمات الاتصالات وتقدير المستهلك بأكثر من غيرها.
كان المستثمرون يزنون قوة أرباح الشركات والانتعاش الاقتصادي من جائحة COVID مقابل المخاوف بشأن التضخم والمخاوف من أن أسعار الأسهم ليس لديها مجال أكبر للارتفاع في ظل التقييمات الحالية.
عزز التحفيز المالي والتطعيمات والموقف التكييفي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي انتعاش النمو الاقتصادي الأمريكي ورفع مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية هذا العام، لكن الأسهم التي استفادت أكثر من اتجاه "العمل من المنزل" أثناء الوباء بدأت تفقد الزخم حتى على الرغم من أن الأرباح في الربع الأول كانت في الغالب أفضل من المتوقع. من المتوقع أن ترتفع أرباح شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 47.7٪ في الربع الأول، مقارنة مع توقعات نمو بنسبة 24٪ في بداية أبريل/ نيسان، وفقاً لـ Refinitiv.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – المؤشر يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
انخفض مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) في آخر جلساته، ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.28% ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 2,248.2858، بعد ارتفاعه بتداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت 0.49%.
يحاول المؤشر بانخفاضه الأخير اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وذلك مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول المؤشر أيضاً تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي، ليستند بدوره إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 2,178.9252، ليستهدف مستوى المقاومة القياسي 2,360.1313.