ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، لتنهي سلسلة خسائرها منذ بداية الأسبوع، مدعومة بالبيانات الاقتصادية المتفائلة، حيث تخلص المستثمرون من المخاوف من أن ارتفاع التضخم قد يجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على البدء في كبح سياسته النقدية التيسيرية في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.55% بما يعادل 188.11 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,084.15.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.06% بما يعادل 43.45 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,159.13.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.94% بما يعادل 256.19 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,494.09.
ذكرت الحكومة يوم الخميس أن الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الأمريكية تراجعت إلى مستوى منخفض خلال فترة الجائحة في الأسبوع الماضي. وانخفضت طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 34 ألف لتصل إلى 444 ألف في الأسبوع المنتهي في 15 مايو/ أيار. توقع الاقتصاديون أن تنخفض المطالبات الجديدة إلى 452 ألف معدلة موسمياً.
في غضون ذلك شهد المؤشر القيادي من كونفرنس بورد تحقيق مكاسب قوية للمرة الثانية على التوالي في أبريل/ نيسان، في إشارة إلى أن تعافي الاقتصاد من الوباء يكتسب زخمًا. بشكل منفصل انخفض مقياس فيلادلفيا الفيدرالي لنشاط المصانع الإقليمي في مايو، متراجعًا من أعلى مستوى له في 50 عامًا في أبريل.
عكست تلك البيانات الاقتصادية نبرة الضعف في أسواق الأسهم بعد عمليات بيع عالمية واسعة النطاق يوم الأربعاء، والتي انتشرت عبر الأصول التي يُنظر إليها على أنها محفوفة بالمخاطر، بما في ذلك الأسهم والسلع والعملات المشفرة.
يُعزى الضغط الأخير على الأسهم إلى المخاوف بشأن التقييمات العالية للأسهم، والشكوك بشأن الدرجة التي سيعزز بها التعافي، والمخاوف بشأن تراكم الركود في أجزاء من النظام المالي.
في ظل هذه الخلفية أصبح الاضطراب سمة أكبر في السوق حيث يقوم المستثمرون بتحليل نقاط البيانات الرئيسية والتعليقات من الاحتياطي الفيدرالي لتوضيح النظرة المستقبلية للاقتصاد والأسواق.
كان المشاركون في السوق لا يزالون يستوعبون محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي اعتبارًا من يوم الأربعاء، والذي أظهر أن "عددًا من المشاركين اقترحوا أنه إذا استمر الاقتصاد في إحراز تقدم سريع نحو أهداف اللجنة، فقد يكون من المناسب في وقت ما في الاجتماعات القادمة البدء في مناقشة خطة التعديل وتيرة شراء الأصول ".
قال معظم أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي إن الاقتصاد لم يحرز تقدمًا كبيرًا نحو هدفه المتمثل في سوق عمل صحي وحيوي لاستحقاق انهاء عمليات التيسير النقدي، ولكن الحديث عن التناقص التدريجي كان على مر التاريخ يثير مخاوف المستثمرين.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يبدأ باستعادة تعافيه
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.06% ليزيد نحو 43.44 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,159.13، وذلك بعد انخفاضه بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.29% وكان هذا الانخفاض هو الثالث على التوالي.
يأتي ارتفاع المؤشر نتيجة استناده لخط اتجاه فرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد تزامن ذلك مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أكسبه المزيد من الزخم الإيجابي الذي ساعده على تحقيق تلك المكاسب الأخيرة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 4,200، ليستهدف بعدها مباشرة مستوى المقاومة 4,300.