ارتفعت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، على الرغم من بيانات التصنيع الأضعف من المتوقع التي قلصت من بعض التفاؤل حول تعافي الشركات الأمريكية من جائحة COVID، في حين أشار جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التفاوتات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب الوباء.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.70% بما يعادل 238.38 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,113.23.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.27% بما يعادل 11.49 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,192.66.
- بينما انخفض مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.44% بما يعادل -61.04 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,799.72.
أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع مع بداية شهر مايو/ أيار، على الرغم من بعض البيانات الاقتصادية التي تشير إلى أن الأسعار "المجنونة" والنقص المتفشي في قطع الغيار والمواد والعمالة يمكن أن يهدد انتعاش التصنيع.
انخفض مؤشر التصنيع من معهد إدارة التوريد إلى 60.7٪ في أبريل/ نيسان من أعلى مستوى في 38 عاماً عند 64.7٪ في الشهر السابق. على الرغم من أن أي رقم أعلى من 50 يشير إلى زيادة في نشاط المصانع، إلا أن قراءة شهر أبريل كانت أقل من توقعات المحللين بقراءة 65٪.
حتى مع استمرار الاضطرابات في سلاسل التوريد، لا يزال المستثمرون يركزون على نظرة مستقبلية مشرقة للشركات الأمريكية على الرغم من جائحة COVID، حيث أكدت بعض أكبر الشركات أن هناك انتعاشاً حقيقياً جارياً.
كان هذا الانتعاش واضحاً بعد إعلان تكتل Berkshire المملوكة للملياردير وارن بافيت قفزة بنسبة 20٪ في أرباحها التشغيلية، حيث ارتفعت إلى 7.02 مليار دولار من 5.87 مليار دولار في العام السابق.
كانت الشركة قد أعلنت خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن صافي دخل للربع الأول بلغ 11.7 مليار دولار، مقارنة بخسارة قدرها 49.7 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.
ساعد أداء بيركشاير على تعزيز الثقة في الأسهم لبدء شهر مايو، وهو شهر مرتبط تقليدياً ببدء فترة تداول موسمية ضعيفة نسبياً لمدة ستة أشهر.
من بين الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 التي أبلغت عن نتائجها حتى الآن، تجاوز 87.1٪ تقديرات الأرباح، وفقاً لبيانات Refinitiv، وهو رقم سيكون الأعلى على الإطلاق منذ عام 1994 عندما بدأت في تتبع البيانات.
كما شهد المستثمرون تطورات إيجابية من أوروبا، مما عزز الثقة في انتعاش منطقة اليورو. اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين السماح بدخول المسافرين غير الضروريين الذين تم تطعيمهم بالكامل إلى المنطقة.
في غضون ذلك قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة "قد تحسنت بشكل واضح"، لكنه شدد أيضاً على أن الانتعاش كان غير منتظم، مما أدى إلى تفاقم التباينات الطويلة الأمد، وذلك في حديث له في مؤتمر Just Economy.
أدت المخاوف المحيطة باستجابة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى اقتصاد أقوى إلى إبقاء المستثمرين على حافة الهاوية. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز يوم الاثنين إنه يتوقع أن يصل التضخم إلى أعلى 2٪ لبقية العام، لكنه سينخفض بعد تعافي الاقتصاد. قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روبرت كابلان يوم الجمعة إنه يعتقد أن الوقت قد حان لمناقشة تقليص مشتريات الأصول من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
قالت وزارة الخزانة يوم الاثنين إنها تتوقع زيادة اقتراضها إلى 463 دولاراً في الربع من أبريل إلى يونيو، وهو أعلى بمقدار 368 مليار دولار عن التقديرات السابقة.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يعاود الارتفاع
عاود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) الارتفاع في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.27% ليضيف المؤشر إليه نحو 11.49 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,192.67، بعد تراجعه بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.72%.
يحاول المؤشر بتداولاته الأخيرة اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده في الحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط والقصير، وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة الحالية 4,200، ليستهدف بعدها مباشرة مستوى المقاومة الرئيسي 4,300.