انخفضت معظم الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد قراءة جاءت أضعف من التوقعات لثقة المستهلك، في حين بدت المخاطر السلبية محدودة بسبب الإشارات إلى أن جهود مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة المخاوف بشأن ارتفاع التضخم والتي كانت تؤتي ثمارها مع تراجع عائدات السندات بشكل أكبر.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.24% بما يعادل -81.52 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,312.46.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.21% بما يعادل -8.93 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,188.12.
- بينما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.12% بما يعادل 15.95 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,657.73.
تراجعت الأسهم يوم الثلاثاء بعد أن أظهر مسح Conference Board إن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي المستند إلى المسح تراجع إلى 117.2 في مايو/ أيار من 117.5 المنقح في الشهر السابق. كانت القراءة الأصلية لشهر أبريل/ نيسان أعلى بشكل ملحوظ عند 121.7.
في غضون ذلك يواصل المستثمرون التركيز على التضخم وتوقعات التضخم. تم إلقاء اللوم على ارتفاع التضخم في تقلبات سوق الأسهم بعد أن أظهرت البيانات في وقت سابق من هذا الشهر أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 4.2٪ على أساس سنوي في أبريل/ نيسان. أثارت البيانات مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتحرك في وقت أبكر مما كان متوقعًا للبدء في التراجع عن مواءمته للسياسة النقدية.
منذ ذلك الحين قدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مع استثناءات قليلة تطمينات بأنهم يرون ضغوط التضخم على المدى القريب مؤقتة، مما يشير إلى أنهم سينظرون في انتعاش قريب المدى في ضغوط الأسعار مع تعافي الاقتصاد من جائحة فيروس كورونا.
على سبيل المثال قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز يوم الثلاثاء إن قراءات التضخم الأمريكية القوية الأخيرة ليست بداية لتحرك ثابت أعلى في أسعار المستهلكين.
قال لقمان أوتونجا كبير محللي الأبحاث في إف إكس تي إم في مذكرة: "نظرًا لأن جوقة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي كرروا أن الارتفاع الأخير في التضخم سيكون مؤقتًا، فقد هدأت مخاوف المستثمرين بشأن ارتفاع الأسعار الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة". وأضاف أوتونجا " ابتهج المضاربون على ارتفاع الأسهم بهذا التطور، وشجعوا شراء أسهم النمو باهظة الثمن في قطاعات مثل التكنولوجيا ".
تراجعت عائدات الديون الحكومية الأمريكية طويلة الأجل يوم الثلاثاء للجلسة الرابعة على التوالي، لتتخطى أدنى مستوى لها في حوالي ثلاثة أسابيع.
ومع ذلك فإن تطمينات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لم تمحو مخاوف المستثمرين تمامًا، مما يعني أن الأسواق ستظل شديدة الحساسية للتغيرات في توقعات التضخم وتصريحات صانعي السياسة.
كان المستثمرون يفحصون أيضًا بيانات الإسكان، انخفضت مبيعات المنازل الجديدة في أبريل بنسبة 6٪ تقريبًا حيث بدأت قيود القدرة على تحمل التكاليف تؤثر على مشتري المنازل. في وقت سابق ارتفع مؤشر أسعار المنازل في الولايات المتحدة CoreLogic Case-Shiller لشهر مارس/ أذار بنسبة 13.3 ٪ على أساس سنوي في مارس.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب – المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
تراجع قليلاً مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) في آخر جلساته، ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.03% ليخسر المؤشر نحو -4.00 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,657.17، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت 1.41%.
نجح المؤشر بتداولاته الأخيرة التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليتحرك من جديد بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، مدعوماً بتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ليحاول المؤشر بانخفاضه الأخير اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده في الحفاظ على هذا الاتجاه الصاعد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طوال استقراره أعلى مستوى 13,599.45، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 14,175.12.