انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، لتكسر بذلك سلسلة مكاسب استمرت لجلستين متتاليتين، لتواصل هبوط الأسهم بعد أن سجلت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة أسوأ أسبوع لها في حوالي ثلاثة أشهر وسط مخاوف من ارتفاع التضخم، كان أداء مؤشر داو جونز الصناعي الذي يميل أكثر نحو الأسماء الموجهة نحو القيمة أفضل بكثير من المؤشرات الأخرى، على الرغم من أن 13 فقط من أسهمه المكونة من 30 سهماً أنهى يوم الاثنين بتحقيق مكاسب.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها 0.16% بما يعادل -54.34 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,382.13.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.25% بما يعادل -10.56 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,163.29
- وهبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.60% بما يعادل 283.97-80.21 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,312.91.
أغلقت الأسهم على انخفاض مع بداية الأسبوع حيث شهدت شركات التكنولوجيا الكبيرة جولة جديدة من عمليات البيع.
ساعد التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا على رفع العقود الآجلة للنفط إلى أعلى مستوى في عامين عند 66.27 دولاراً للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط.
أثرت مخاوف التضخم أيضاً على السوق وكان المستثمرون يتطلعون إلى إصدار محضر يوم الأربعاء من الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للمساعدة في قياس مدى تحمل البنك المركزي لضغوط التسعير في مرحلة التعافي من جائحة COVID.
وصف عدد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين هذه الضغوط بأنها عابرة على الأرجح، حتى بعد قراءة الأربعاء الماضي لتضخم المستهلك والتي جاءت بأعلى معدل لها منذ عام 2008.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الاثنين في مقابلة مع CNBC إنه يدعم استمرار السياسة النقدية السهلة، وأنه سيستغرق نحو "شهرين" لفهم ديناميكيات التضخم الجارية مع تعافي الاقتصاد من الوباء.
قال نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا إنه من السابق لأوانه تقليص مشتريات الأصول الفيدرالية وأنه يتوقع أن يكون التضخم المرتفع مؤقتاً، لكنه يراقب أيضاً البيانات الاقتصادية عن كثب.
يأتي هذا في الوقت الذي أظهر مسح جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن ما يقرب من ربع البالغين إنهم كانوا أسوأ حالًا من الناحية المالية في أعقاب جائحة COVID-19. كما أظهر أن ثلثا البالغين السود واللاتينيين إنهم "بخير" على الأقل، مقارنة بـ 80٪ من البالغين البيض و 84٪ من البالغين الآسيويين.
وفي الوقت نفسه أظهرت البيانات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعض الأدلة على تباطؤ وتيرة الانتعاش الصيني من COVID، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن المكتب الوطني للإحصاء. وتأتي هذه القراءات بعد أن جاءت تقارير مماثلة لمبيعات التجزئة في الولايات المتحدة لشهر أبريل/ نيسان ثابتة وارتفع تقرير عن الإنتاج الصناعي الأمريكي بنسبة 0.7٪ في أبريل، وهو أضعف من توقعات الاقتصاديين.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يستسلم للضغط السلبي
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في آخر جلساته، ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.38% ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 13,379.05، بعد صعوده بجلسة يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت 2.32%.
وقد جاء انخفاض المؤشر بعدما نجح في إعادة اختبار خط اتجاه رئيسي صاعد كان المؤشر قد كسره في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، وذلك وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 شمعة سابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما نلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي منها.
ولهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 13,440، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 13,000.