انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، متتبعة التراجع في وول ستريت، مع تعرض أسهم التكنولوجيا لضغوط وحيرة المستثمرون بين المخاوف بشأن التضخم والتفاؤل بشأن إعادة فتح الاقتصادات بعد جائحة Covid-19، في حين ينتظر المستثمرون صدور محضر اجتماع وضع السياسة الفيدرالية الأخير.
تم إغلاق الأسواق في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية لقضاء العطلات.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.28٪ ما يعادل -362.39 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,044.45.
- وانخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.51% ما يعادل -18.05 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,510.96.
- وبحلول الساعة 10:55 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.23% بما يعادل -49.19 نقطة ليستقر عند مستوى 3,956.15.
- كما هبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.24% بما يعادل -191.78 نقطة ليستقر عند مستوى 15,195.20.
- ونزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.07% بما يعادل -73.69 نقطة ليستقر عند مستوى 6,960.77.
بعد يوم من إعلان اليابان عن انكماش اقتصادها بمعدل سنوي 5.1٪ في الربع الأول من هذا العام، توقعت شركة Fitch Solutions أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.5٪ هذا العام، مما يسلط الضوء على التحدي في الوقت الذي تكافح فيه البلاد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال التقرير: "إن الانتشار البطيء للتلقيح في البلاد يعني أن البلاد لا تزال تواجه مخاطر من القيود المتفرقة على الحركة وغيرها من الإجراءات المشددة التي من شأنها أن تعطل الانتعاش الصحي في النشاط".
وأوضحت أن أولمبياد طوكيو، المقرر أن تبدأ في أواخر يوليو/ تموز، ستقام في مثل هذه القدرة المنخفضة من المرجح أن تكون المكاسب الاقتصادية الإيجابية من الحدث ضئيلة للغاية.
أغلقت الأسهم على انخفاض في وول ستريت حيث ساعدت عمليات البيع المكثفة في وقت متأخر من بعد الظهر في شركات التكنولوجيا على دفع مؤشرات الأسهم إلى المنطقة الحمراء لليوم الثاني على التوالي.
حقق السوق الأوسع مكاسب قوية في وقت مبكر من العام حيث راهن المستثمرون على التعافي الاقتصادي الذي تغذيه اللقاحات على نطاق واسع. كانت التوقعات عالية بالنسبة لأرباح الشركات وكانت الجولة الأخيرة من النتائج جيدة بشكل مدهش. تستوعب وول ستريت الآن هذا النمو وتتحول إلى وجهة نظر أكثر حذراً.
السؤال الكبير هو ما إذا كان ارتفاع التضخم مؤقتاً أم أنه سيستمر. ترتفع أسعار كل شيء من البنزين إلى الطعام حيث يتعافى الاقتصاد من ضائقة استمرت أكثر من عام.
الخوف هو أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يضطر إلى التراجع عن دعمه الواسع إذا استمر التضخم. يتضمن ذلك معدلات فائدة منخفضة قياسية وشراء شهرياً بقيمة 120 مليار دولار من السندات التي تهدف إلى الإمساك بسوق العمل والاقتصاد. على الرغم من كل المخاوف بشأن التضخم فإن العديد من المستثمرين المحترفين يرددون صدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في قوله إنهم يتوقعون أن تكون الأسعار المرتفعة "مؤقتة". فيما لم تساعد بيانات الإسكان التي جاءت أضعف من المتوقع.
كما تعرضت العائدات العالمية لضغوط حيث ارتفعت عائدات السندات الألمانية لمدة 10 سنوات TMBMKDE-10Y نقطة أساس واحدة إلى -0.08٪. ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y نقطتين أساس إلى 1.6599٪.
سيتم إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 27 و28 أبريل/ نيسان في وقت لاحق من يوم الأربعاء، حيث يترقب المستثمرون أي مؤشرات حول ما إذا كان البنك المركزي يفكر في حدوث تحول في موقفه النقدي التوافقي.
إضافة إلى المخاوف بشأن التضخم العالمي أظهرت بيانات المملكة المتحدة ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 1.5٪ على أساس سنوي في أبريل، أي ضعف معدل التضخم المعلن في مارس/ أذار، وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية.