صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، متغلبة على ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا العالمي، وتخطيط البيت الأبيض لزيادة ضريبة أرباح رأس المال، وذلك بمساعدة البيانات والأرباح الاقتصادية المتفائلة، حيث تخلصت الأسهم من الضعف المبكر لتغلق جلستها مرتفعة، لكنها لم تكن قادرة على محو الانخفاضات الأسبوعية.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.67% بما يعادل 227.59 نقطة، ليستقر عند مستوى 34,043.49.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.09% بما يعادل 45.19 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,180.17.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.30% بما يعادل 179.08 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,941.44.
خلال الأسبوع الماضي فقد مؤشر داو جونز ما نسبته 0.5٪، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1٪، بينما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.3٪.
كانت الأسهم مدعومة ببيانات تشير إلى تسارع في النشاط الاقتصادي ونمو أسرع في مبيعات المنازل الجديدة، حيث تجاهل المستثمرون إلى حد كبير تقارير يوم الخميس بأن الرئيس جو بايدن سيقترح زيادة كبيرة على ضريبة أرباح رأس المال للأمريكيين الأكثر ثراءً.
كما انتهى أسبوع حافل من تقارير أرباح الشركات، حيث شهدت غالبية الشركات نتائج أفضل من المتوقع للربع الأول من العام الجاري، حتى لو كانت التوجيهات لبقية العام مختلطة.
ارتفعت الأسهم مع تقدم جميع القطاعات الرئيسية تقريبًا بعد أن تحولت المؤشرات انخفاضاً يوم الخميس، عندما أفادت بلومبرج نيوز وآخرون أن بايدن سيقترح زيادة في معدل ضريبة أرباح رأس المال إلى 39.6٪ من 20٪ للأفراد الذين يحققون أكثر من مليون دولار في السنة. بينما أثرت التقارير على المعنويات أشار المحللون إلى أن الاقتراح يتماشى مع وعود بايدن الانتخابية وتوقعوا أن يتم تقليص الزيادة في مفاوضات الكونجرس.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية ارتفع مؤشر مديري المشتريات IHS Markit لقطاع التصنيع إلى مستوى قياسي بلغ 60.5 في أبريل/ نيسان من 59.1 في الشهر السابق، في حين قفز مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 63.1 من 60.4. تشير القراءة التي تزيد عن 50 إلى حدوث توسع في النشاط.
ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة إلى معدل سنوي معدل موسمياً بلغ 1.021 مليون في مارس/ آذار، حسبما أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي وهي أسرع وتيرة منذ عام 2006. ارتفعت المبيعات على أساس شهري بنسبة 20.7٪. أيضاً، قام مكتب الإحصاء بمراجعة رقم المبيعات لشهر فبراير/ شباط لتصل إلى معدل 846 ألف منزل، من المعدل الأصلي المعلن عند 775 ألف منزل.
تتماشى تلك البيانات مع صدور إعلانات أرباح كبيرة في الربع الأول. وهذا يعني أن التقييمات باهظة الثمن للأسهم أرخص مما تبدو عليه، خاصة وسط ارتفاع تقديرات الأرباح. مع إعلان ربع القيمة السوقية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن النتائج، فإن أرباح السهم الإجمالية للشركات تفوقت على التقديرات بنسبة 23٪، وفقاً لبيانات استراتيجيي Credit Suisse. يكافئ المستثمرون هذا الأداء المتفوق، حيث تشهد الشركات التي تتفوق على كل من الإيرادات والأرباح ارتفاع أسهمها بنسبة 1.3٪ في المتوسط.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – المؤشر يتخلص من الضغط السلبي
ارتفع مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.76% ليضيف المؤشر إليه نحو 39.2421 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 2,271.8563، بعد تراجعه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -0.31%.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما تتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، لينجح المؤشر بارتفاعه الأخير التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم الحالي 2,178.92، ليستهدف مستوى المقاومة القياسي 2,360.13