أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف بتداولات يوم الأربعاء، ليسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إغلاقاً قياسياً جديداً، بعد إصدار محضر اجتماع السياسة الفيدرالية لشهر مارس/ آذار، والذي أظهر أن مسئولي البنك المركزي ليسوا في عجلة من أمرهم لتشديد إجراءات الدعم النقدي وسط جائحة فيروس كورونا.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.05% بما يعادل 16.02 نقطة، ليستقر عند مستوى 33,446.26.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.15% بما يعادل 6.01 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,079.95.
- وزاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.28% بما يعادل 38.24 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,616.70.
كانت أداء الأسهم فاتراً حيث أصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماع السياسة لشهر مارس، والذي أشار إلى استمرار الدعم للأسواق المالية حتى يتعافى الاقتصاد بشكل كامل من الوباء.
على الرغم من تحسن الاقتصاد وسوق العمل في الولايات المتحدة، قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إنهم يتوقعون أن يمر "بعض الوقت" قبل أن يحدث أي تقليص في برنامج شراء الأصول الشهري للبنك المركزي، أو قبل رفع أسعار الفائدة المعيارية من مستوياتها القريبة من الصفر اليوم، وفقاً لما صدر من محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء.
يتزايد التفاؤل بشأن آفاق مناخ الأعمال حيث يحصل المزيد من الأمريكيين على جرعات اللقاح، ويهدف الكونجرس إلى توفير تدابير إنفاق إضافية للمساعدة في تسهيل التعافي الكامل من جائحة فيروس كورونا. يُظهر تعقب اللقاح التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن 32.6٪ من سكان الولايات المتحدة قد حصلوا على جرعة لقاح واحدة على الأقل، وأعلن الرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء أن برنامج اللقاح سيكون مفتوحاً لجميع البالغين الأمريكيين بحلول 19 أبريل/ نيسان، قبل الجدول الزمني السابق في الأول من مايو/ أيار.
حتى الآن هذا العام يفضل المستثمرون الأصول التي تعمل بشكل أفضل في بداية الدورة الاقتصادية، مما يشير إلى ما يسمى بتناوب القيمة.
ولكن بالرغم من ذلك لا يزال بعض المتشككين يتوقعون أن يضع الاحتياطي الفيدرالي خططاً لتقليص برنامج شراء السندات في وقت مبكر من نهاية هذا العام.
تراجع الارتفاع في عوائد السندات إلى حد ما، مع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند حوالي 1.65٪ الأربعاء من 1.72٪ يوم الجمعة. ساعد التراجع في عائدات السندات القياسية على تعزيز بعض الشهية لأسهم التكنولوجيا، التي تستفيد من نظام سعر الفائدة المنخفض.
قال محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي لايل برينارد يوم الأربعاء إن النظرة المستقبلية للاقتصاد قد تحسنت بشكل ملحوظ، بينما أشار أيضاً إلى الإشارات الأخيرة على "الظروف غير المنظمة" في سوق الخزانة التي كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي يراقبها عن كثب.
كما ارتفع الاقتراض الاستهلاكي في الولايات المتحدة في فبراير/ شباط، وبدأت الأسر في استخدام بطاقات الائتمان الخاصة بهم مرة أخرى، وفقاً لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي الصادرة يوم الأربعاء.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – المؤشر يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
انخفض مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) للشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة في آخر جلساته، ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.60% بما يعادل -36.1011 نقطة، ويغلق على مستوى 2,223.0513، وذلك بعد تراجعه بجلسة يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -0.25%.
يحاول المؤشر بهذا الانخفاض اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده في الحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط وبمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ليستند المؤشر بانخفاضه الأخير إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة القياسي 2,360.1313، وذلك طيلة استقراره أعلى مستوى 2,178.9252.