ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، ليغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 فوق 4,000 للمرة الأولى في تاريخه، بقيادة أسهم التكنولوجيا، حيث انتعش المستثمرون بالبيانات التي تظهر أن قطاع التصنيع الأمريكي يتوسع بأسرع وتيرة له منذ 38 عاماً، وكان ذلك قبل تقرير التوظيف الأمريكي يوم الجمعة والذي جاء أفضل كثيراً مما كان متوقعاً.
أغلقت البورصات الأمريكية يوم الجمعة احتفالاً بيوم الجمعة العظيمة، كما تم إغلاق البورصات في أوروبا لعيد الفصح.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.52% بما يعادل 171.66 نقطة، ليستقر عند مستوى 33,153.21.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.18% بما يعادل 46.98 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,019.87.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.82% بما يعادل 238.07 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,329.52.
سجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب ربع سنوية، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 7.8٪، وصعد مؤشر S&P 500 بنسبة 5.8٪، وزاد مؤشر ناسداك بنسبة 2.8٪. كما قفز مؤشر راسل 2000 للشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة بأكثر من 12 ٪.
استوعب المستثمرون يوم الخميس خطة البنية التحتية للرئيس جو بايدن البالغة 2.3 تريليون دولار والتي تم الإعلان عنها في وقت متأخر من يوم الأربعاء، بالإضافة إلى بيانات عن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة ومطالبات إعانات البطالة الأسبوعية.
بينما ارتفعت أسهم التكنولوجيا يوم الخميس، تجاوزت الأسهم الأكثر حساسية من الناحية الدورية أسهم التكنولوجيا وغيرها من أسهم النمو في الربع الأول، حيث رد المستثمرون على جهود التحفيز المالي القوية التي عززت التوقعات بحدوث طفرة على المدى القريب في النمو الاقتصادي واحتمال حدوث ارتفاع حاد في التضخم.
يقابل اقتراح بايدن للبنية التحتية زيادات ضريبية، بما في ذلك زيادة معدل ضريبة الشركات إلى 28٪ من 21٪، وزيادة في الحد الأدنى للضرائب العالمية على الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات، وإنشاء ما يسمى بحد أدنى للضريبة بنسبة 15٪ على الدخل الكتابي، وإلغاء التفضيلات الضريبية للوقود الأحفوري وزيادة الإنفاذ على الشركات.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الخميس، أظهر نشاط التصنيع بمعهد إدارة التوريد ارتفاعاً إلى 64.7٪ من 60.8٪ في الشهر السابق، مسجلاً أعلى قراءة له منذ عام 1983. جاء التقرير بعد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة من IHS Markit والذي جاء عند 59.1 في مارس/ آذار، ارتفاعاً من 58.6 في فبراير/ شباط، مسجلاً ثاني أعلى مستوى على الإطلاق. لكلا المقياسين، تشير القراءة فوق 50 إلى نمو النشاط.
على جبهة سوق العمل الأمريكية، قفزت مطالبات البطالة الأولية 61 ألف إلى 719 ألف في الأسبوع المنتهي في 27 مارس، حسبما ذكرت وزارة العمل الأمريكية.
قالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة أضافت 916 ألف وظيفة في مارس. بينما كان الاقتصاديون يتوقعون 660 ألف وظيفة فقط.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – المؤشر يتخلص من ضغطه السلبي
واصل مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) الارتفاع في آخر جلساته، ليحقق مكاسب جديدة بنسبة بلغت 1.50% بما يعادل 33.3837 نقطة، ويغلق عند مستوى 2,253.9026، وذلك بعد صعوده بجلسة يوم الأربعاء بنسبة بلغت 1.13%.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لينجح المؤشر بارتفاعه الأخير من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما يدعم المزيد من الصعود بتداولاته القادمة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 2,178.9252، ليستهدف مستوى المقاومة القياسي 2,360.1313.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView