انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، حيث طغت المخاوف بشأن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم أما تقارير أرباح الشركات الأمريكية الصحية للربع الأول.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.75% بما يعادل -256.33 نقطة، ليستقر عند مستوى 33,821.30.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.68% بما يعادل -28.32 نقطة، ليستقر عند مستوى 4,134.94.
- كما نزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.71% بما يعادل -98.37 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,809.30.
بينما تجاوزت معظم الشركات تقديرات أرباح الربع الأول في الأسبوع الأول من موسم التقارير الفصلية، كانت الأسهم تأخذ استراحة بعد أن أغلقت عند مستويات قياسية الأسبوع الماضي.
من المرجح أن تستفيد الأسهم من الانتعاش الاقتصادي واستئناف حركة السفر، حيث انخفض كل من United Airlines UAL بنسبة -8.53٪ وأمريكان إيرلاينز AAL بنسبة -5.48٪ يوم الثلاثاء. بعدما حثت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين الأمريكيين على إعادة النظر في أي سفر دولي ربما خططوا له وقالت إنها ستصدر تحذيرات محددة بعدم زيارة ما يقرب من 80٪ من دول العالم بسبب مخاطر جائحة فيروس كورونا.
كانت تقارير الأرباح التي تمتعت ببداية قوية للربع الأول تخضع للتدقيق، حيث يقيس المستثمرون قوة التعافي الاقتصادي من جائحة COVID-19. قد تكون التوجيهات من الشركات بشأن توقعات العام المقبل أكثر أهمية في تحديد اتجاه السوق.
ومع ذلك قال محللون إن الزيادة في حالات COVID-19 الجديدة على مستوى العالم يحد من المعنويات الإيجابية. حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الإصابات بفيروس كورونا العالمي تتجه نحو أعلى مستوياتها خلال الجائحة.
بلغ عدد الحالات الجديدة اليومية العالمية تقريبًا رقمًا قياسيًا بأكثر من 750 ألفاً يومي الأحد والاثنين، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، حيث لا تزال الهند والبرازيل من النقاط الساخنة. بلغ متوسط الحالات الجديدة في الولايات المتحدة 67,175 حالة يومياً في الأسبوع الماضي، بزيادة 4٪ عن المتوسط قبل أسبوعين، لكن حوالي 50٪ من البالغين في الولايات المتحدة تلقوا الآن جرعة واحدة من اللقاح.
من ناحية أخرى بعض المخاطر آخذة في الظهور وبالتحديد التضخم. في وقت سابق من هذا الشهر تجاوزت بيانات التضخم التقديرات بسهولة، مما يشير إلى أن الطلب المكبوت الناتج عن تريليونات دولارات التحفيز المالي قد تم إطلاقه بالفعل أكثر مما كان متوقعاً.
تجاوزت شركة Procter & Gamble) تقديرات المبيعات والأرباح جزئياً لأنها رفعت الأسعار. سيؤدي التضخم في النهاية إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، حيث لا يزال عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات أقل من المعدل المتوقع للتضخم طويل الأجل، في حين أن العائد عادة ما يكون أعلى من التضخم. العوائد المرتفعة على السندات الخالية من المخاطر تجعل الأسهم ذات المخاطر العالية أقل جاذبية.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – المؤشر بين المطرقة والسندان
تراجع مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) للشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة في آخر جلساته، ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.96% ويستقر المؤشر في نهاية التداولات على مستوى 2,188.2114، ليعمق بذلك من خسائره بعدما انخفض بجلسة يوم الاثنين بنسبة بلغت -1.36%.
ويأتي انخفاض المؤشر وسط استمرار الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
كل ذلك يأتي أمام تداولات المؤشر بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات الدعم الحالي 2,178.9252، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة القياسي 2,360.1313.