اختلط أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث تراجعت في طوكيو وشنغهاي، بسبب القلق من تقليص الصين لنمو القروض، ولكنها ارتفعت في أوروبا لتلحق بركب وول ستريت أمس، وسط الإشارة لفتح ضعيف للأسهم الأمريكية متراجعة عن مستويات قياسية سجلتها أمس، الذي عكس بعض التفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد من الوباء، بعد إغلاق الأسواق في عيد الفصح يوم الإثنين.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.30٪ ما يعادل -392.62 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 29,696.63.
- وانخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.04% ما يعادل -1.43 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,482.97.
- في المقابل صعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.97% ما يعادل 560.39 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,938.74.
- وبحلول الساعة 11:35 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 350 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.56% بما يعادل 9.60 نقطة ليستقر عند مستوى 1,720.64.
- كما ارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.21% بما يعادل 183.23 نقطة ليستقر عند مستوى 15,290.40.
- وصعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 1.18% بما يعادل 79.90 نقطة ليستقر عند مستوى 6,816.96.
بدا أن سوق ما قبل البيع في الولايات المتحدة مهيأ لافتتاح ضعيف، مع انخفاض العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنحو 40 نقطة بعد إغلاق المؤشر عند 33,527 يوم الاثنين.
سجل كل من مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 مستويات قياسية جديدة يوم الاثنين، مدفوعة ببيانات الوظائف الإيجابية، ويتطلع المحللون إلى المزيد من المؤشرات الاقتصادية في الأسبوع المقبل وسط الهدوء على جبهة أخبار الشركات.
من المرجح أن يتم متابعة إصدار محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن كثب، للتعرف على تفكير البنك المركزي الحالي بشأن السياسة النقدية، أن اللجان التي تضم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزيرة الخزانة جانيت يلين ستتم مراقبتها عن كثب في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
أشار يوشيماسا ماروياما كبير اقتصاديي السوق في إس إم بي سي نيكو: "إلى أن الانتعاش التدريجي في الاقتصاد الياباني انعكس في استطلاع بنك اليابان الأخير تانكان، والذي صدر الأسبوع الماضي". وقال "إنه تم تسجيل انتعاش في الإلكترونيات بسبب استهلاك الأسر للسلع الإلكترونية، حيث أدى الوباء إلى إعاقة إنفاق الناس على الخدمات".
مع ذلك أظهرت بيانات الإنفاق الأسري الصادرة يوم الثلاثاء انخفاضاً بنسبة 6.6٪ في فبراير/ شباط، مع انخفاض حاد في الطعام والملابس والنقل والترفيه.
لا تزال هناك مخاوف عميقة بشأن الوباء، حيث حذر الخبراء الطبيون اليابان من الاستعداد "لموجة رابعة" من الإصابات والوفيات المتزايدة المتعلقة بـ COVID-19، حيث تخلفت البلد عن بقية العالم في الاختبارات والتطعيمات. كما اندلعت حالات تفشي مماثلة في بلدان أخرى، بما في ذلك الهند وتايلاند.
كان رد فعل التجار متأخرًا على تقرير الوظائف المشجع، والذي صدر يوم الجمعة عندما تم إغلاق تداول الأسهم. وشجع المستثمرون المزيد من التقرير الذي صدر يوم الاثنين والذي أظهر أن قطاع الخدمات سجل نمواً قياسياً في مارس/ آذار مع ارتفاع الطلبات والتوظيف والأسعار.
بعد انخفاض الأسهم في آسيا أشار ستيفن إينيس المحلل في أكسي إلى أن البنك المركزي الصيني طلب من كبار المقرضين في البلاد تقليص نمو القروض لبقية هذا العام، وفقاً لتقرير صادر عن بلومبرج.
قال إينيس: "يبدو أن الدافع الائتماني الضعيف ليس له تأثير كبير على المشاعر حيث يواصل الاقتصاد الأمريكي حمل عصا الانكماش لنشر الهتافات الجيدة عبر الأسواق العالمية".
كانت شركة بريتيش بتروليوم رائدة في تعاملات لندن، حيث ارتفعت الأسهم في شركة النفط الرئيسية بنسبة 3٪ بعد أن قالت المجموعة إنها تتوقع بلوغ هدفها الصافي للديون البالغ 35 مليار دولار في الربع الأول من عام 2021، في وقت أبكر مما كان متوقعاً وتمهيد الطريق لإعادة شراء الأسهم. وبلغ صافي ديون المجموعة في نهاية عام 2020 ما قيمته 38.9 مليار دولار.
على الصعيد الاقتصادي يصدر صندوق النقد الدولي تقريره حول آفاق الاقتصاد العالمي وتقرير الاستقرار المالي العالمي. وسيتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند بعد الظهر.
