أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض في الغالب بتداولات يوم الجمعة، حيث انزلق مؤشر داو جونز الصناعي إلى الإغلاق دون المستوى 31,000، في حين حقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب طفيفة، متوجة أسبوعاً متقلباً في وول ستريت ناجماً عن ارتفاع في عوائد سندات الخزانة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.50% بما يعادل -469.64 نقطة، ليستقر عند مستوى 30,932.37.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.47% بما يعادل -18.19 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,811.15.
- في المقابل ارتفع قليلاً مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.63% بما يعادل 81.13 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,909.44.
خلال الأسبوع الماضي تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 1.8٪، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.5٪، ونزل مؤشر ناسداك المركب بنسبة 4.9٪. كان ذلك أكبر انخفاض لمؤشر ناسداك منذ الأسبوع المنتهي في 30 أكتوبر/ تشرين الأول.
أدى التسارع المفاجئ في عمليات البيع في سوق الخزانة يوم الخميس إلى ارتفاع حاد في العائدات، التي تتحرك في الاتجاه المعاكس لأسعار السندات، مما أدى إلى الهبوط في سوق الأسهم والذي ضرب الأسهم ذات الصلة بالتكنولوجيا العالية بشدة.
ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 13 نقطة أساس يوم الخميس لينتهي عند أعلى مستوى في أكثر من عام عند 1.51٪. تراجعت العوائد يوم الجمعة، مع انخفاض معدل 10 سنوات بنحو 9 نقاط أساس إلى حوالي 1.43٪.
ارتفاع العائدات يمكن أن يجعل السندات أكثر جاذبية للمستثمرين مقارنة بالأسهم، مما يقوض شعار "لا يوجد بديل" القديم بين المستثمرين الذين يسعون للحصول على عائد مع خيارات قليلة أخرى غير الأسهم، بسبب المعدلات المنخفضة للغاية على الأوراق المالية الحكومية. يُنظر إلى أسهم شركات التكنولوجيا، التي تميل إلى أن تكون من المقترضين الأثقل، على أنها معرضة بشكل خاص لارتفاع العوائد.
أثار التحرك في أسعار الفائدة قلق المستثمرين في وقت سابق من الأسبوع، لكن المشاركين في السوق ارتاحوا مؤقتاً بشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يومي الثلاثاء والأربعاء. قال باول إن الاقتصاد لا يزال بعيداً عن التعافي وأشار إلى أن البنك المركزي ملتزم بالانتظار حتى يتجاوز التضخم هدفه البالغ 2٪ قبل التحرك لبدء تخفيف جهود التحفيز الخاصة به.
حيث يرى المشاركون في السوق أن تحسن الظروف الاقتصادية للولايات المتحدة سيقنع البنك المركزي بتشديد إعدادات سياسته في وقت أقرب مما كان متوقعاً.
في التقارير الاقتصادية أظهرت بيانات المستهلكين أن الأمريكيين زادوا الإنفاق في يناير/ كانون الثاني للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، بعد أن أرسلت الحكومة 600 دولار أمريكي شيكات تحفيزية للعائلات وعززت إعانات البطالة كجزء من الجهود المبذولة لدعم الاقتصاد.
وقالت الحكومة إن الإنفاق الاستهلاكي قفز بنسبة 2.4٪، مسجلا أكبر زيادة منذ يونيو/ حزيران الماضي. توقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 2.5٪. ارتفع الدخل بنسبة 10٪ أكبر بكثير.
كما ارتفع مقياس التضخم الرئيسي بنسبة 0.3٪ الشهر الماضي. ما يسمى بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي هو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي.
بشكل منفصل أظهرت بيانات التجارة أن العجز التجاري للولايات المتحدة في السلع قد اتسع إلى 83.7 مليار دولار في يناير من 83.2 مليار دولار منقحة في الشهر السابق، حسبما ذكرت وزارة التجارة يوم الجمعة. وارتفعت واردات السلع، مثل الإلكترونيات الاستهلاكية، بنسبة 1.1٪ إلى 218.9 مليار دولار في يناير.
وارتفعت واردات السلع بنسبة 8.2٪ مقارنة بالعام السابق. ارتفعت الصادرات بنسبة 1.4٪ إلى 135.2 مليار دولار، لكنها انخفضت بنسبة 0.7٪ مقارنة مع العام الماضي.
في غضون ذلك انخفض مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو لشهر فبراير/ شباط إلى 59.5 نقطة من 63.8 في الشهر السابق.
وجاءت القراءة النهائية لجامعة ميشيغان على مؤشر ثقة المستهلك لشهر فبراير عند 76.8 مقابل 79 في الشهر السابق.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – المؤشر يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
تراجع قليلاً مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) للشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر طفيفة في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.04% ليفقد المؤشر نحو 0.8788 نقطة فقط، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 2201.0510، بعدما تكبد خسائر قوية يوم الخميس بنسبة بلغت -3.69%.
يأتي سلوك المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليحاول المؤشر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وذلك بضغط سلبي من توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
توقعاتنا ترجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 2178.9252، ليستهدف مستوى المقاومة 2401.5882.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView