انتكست الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها لتنخفض خلال تداولات يوم الخميس، حيث عكست قفزة أخرى في عوائد سندات الخزانة الأمريكية توقعات التعافي الاقتصادي والتضخم الأسرع، ليتشكك المستثمرين حول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مواجهة تلك المعدلات التي يبدو أنها تسير بلا هوادة إلى الأعلى.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها 0.46% بما يعادل 153.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 32,862.30.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.48% بما يعادل -58.66 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,915.46.
- وهبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.13% بما يعادل -413.23 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,789.14.
تعرضت الأسهم لضغوط يوم الخميس حيث تعامل المستثمرون مع التهديد المزدوج المتمثل في ارتفاع عوائد السندات وانخفاض أسعار الطاقة.
يوم الأربعاء رفع الاحتياطي الفيدرالي بشكل حاد توقعاته للنمو الاقتصادي وقال مرة أخرى إن صانعي السياسة يريدون رؤية التضخم أعلى من هدفه البالغ 2٪، مصحوباً بتحسن كبير في سوق العمل، قبل أن يبدأ في رفع أسعار الفائدة أو التراجع عن برنامجه المتمثل في شراء الأصول.
ارتفعت عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل في الأسابيع الستة الماضية حيث تحسنت البيانات الاقتصادية وأثارت فاتورة التحفيز المالي البالغة 1.9 تريليون دولار جنباً إلى جنب مع سياسة الأموال السهلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي شبح التضخم.
قفز العائد على 10 سنوات بنحو 9 نقاط أساس يوم الخميس لينتهي عند 1.730٪، مسجلاً أعلى مستوى في 14 شهراً.
في حين أن ارتفاع العائدات يمكن أن يمثل مشكلة بالنسبة للأسهم التي يُنظر إليها على أنها باهظة الثمن وفقًا لمقاييس مثل السعر إلى الأرباح، فقد أصر المضاربون على ارتفاع سوق الأسهم على أن احتمالات انتعاش النمو الاقتصادي الذي ساهم في زيادة عوائد السندات تعكس خلفية إيجابية للسوق.
وفي الوقت نفسه تراجعت أسهم قطاع الطاقة أيضاً مع انخفاض العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 7٪، حيث تكبدت أكبر خسارة في يوم واحد منذ سبتمبر/ أيلول حيث تكافح بعض الدول الأوروبية موجة ثالثة من جائحة فيروس كورونا مع توزيع بطيء للقاح، مما يعني ضمناً تراجع نشاط السفر وانخفاض الطلب على الطاقة هذا الصيف.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الخميس ارتفعت مطالبات إعانات البطالة إلى أعلى مستوى في شهر، بزيادة 45 ألف إلى 770 ألف في الأسبوع المنتهي في 12 مارس/ آذار.
قفز مؤشر التصنيع لشهر مارس الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا بشكل غير متوقع إلى 51.8 من قراءة 23.1 في فبراير/ شباط.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يجني أرباحه
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في آخر جلساته، ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.48% بما يعادل -58.66 نقطة ليستقر المؤشر على مستوى 3,915.46.
جاء تراجع المؤشر كمحاولة منه لجني أرباح ارتفاعاته الأخيرة، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول المؤشر تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهر وتقاطع سلبي بها، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 3,859.23، ليستهدف مستوى المقاومة النفسي 4,000.00.