ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد عودة الشركات التكنولوجيا الكبرى للصدارة، حيث ساعد انخفاض عائدات السندات على دفع مؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية إلى الارتفاع بحدة، بعد يوم من تراجعه في منطقة التصحيح، ليسجل مؤشر ناسداك أفضل مكاسب يومية له في خمسة أشهر.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.10% بما يعادل 30.30 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,832.74.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.42% بما يعادل 54.09 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,875.44.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 4.03% بما يعادل 495.41 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,794.49.
السبب في أن مؤشر ستاندرد آند بورز كان قادراً على تحقيق تلك المكاسب هو أن أسهم التكنولوجيا ذات رأس المال الكبير - والتي لها وزن ثقيل في مؤشر القيمة السوقية المرجح - قفزت إلى الأعلى، حيث اشترى المستثمرون الأسهم المتضررة مؤخراً. مثل أسهم تيسلا وأمازون بعد أن انخفض بنسبة تصل إلى 12.7 ٪ من أعلى مستوى له في 2021 حتى يوم الاثنين.
انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يوم الثلاثاء إلى 1.53٪، مما سمح بارتفاع الأسهم المتضررة بشدة.
قبل يوم الثلاثاء كان ارتفاع العائدات هو الذي أشعل هروباً جماعياً من الأسهم التي قفزت خلال التعافي من أدنى مستويات الوباء التي وصلت إليها منذ ما يقرب من عام.
وفي الوقت نفسه من المتوقع أن يقدم مجلس النواب هذا الأسبوع الموافقة النهائية على حزمة 1.9 تريليون دولار من إنفاق الإغاثة من فيروس كورونا المستجد، مما يمنح الرئيس جو بايدن انتصاراً سياسياً مبكراً ويؤجج التوقعات بطفرة في النمو الاقتصادي في وقت لاحق من عام 2021، مما يؤدي إلى تسريع إعادة الافتتاح بدعم من توزيع اللقاحات.
هذه الديناميكية نفسها التي غذت الارتفاع في عوائد السندات، حيث يبحث المستثمرون عن ارتفاع في التضخم على المدى القريب على الأقل.
قال إستي دويك رئيس إستراتيجية السوق العالمية في ناتيكسيس: " أصبح المستثمرون قلقين بشكل متزايد من أن التزايد السريع للنشاط الاقتصادي والذي يمكن أن يؤدي إلى التضخم، نعم، من المرجح أن يرتفع التضخم على المدى القصير بسبب التأثيرات الأساسية مقارنة بعمليات الإغلاق العالمية في العام الماضي، واختناقات سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الطاقة". لكن دويك قال إنه لا يزال هناك الكثير من الركود في سوق العمل، مع معدلات البطالة بعيدة عن التراجع إلى مستويات ما قبل الوباء.
سوف يلقي المستثمرون نظرة على بيانات التضخم في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن التقويم الاقتصادي كان خفيفاً يوم الثلاثاء. قال الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة إن مؤشر التفاؤل الذي تتابعه عن كثب ارتفع إلى 95.8 الشهر الماضي من 95 في يناير/ كانون الثاني.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – الضغوط الإيجابية تحيط بالمؤشر
صعد مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000)، للشركات الناشئة وذات رؤوس الأموال الصغيرة، في آخر جلساته، ليحقق مكاسب لليوم الثالث على التوالي بنسبة بلغت 1.91% بما يعادل 42.0743 نقطة ليستقر المؤشر على مستوى 2,245.0590، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت 0.49%.
ويأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، والذي أكسب المؤشر زخماً إيجابياً على إثر الاستناد إلى دعمه في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، ليكون ما يسمى بالدايفرجنس الإيجابي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 2,178.9252، ليستهدف مستوى المقاومة 2،400.00.