ارتفعت معظم الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، حيث أغلق مؤشري داو وستاندرد آند بورز 500 على مستوى قياسي جديد، مع صعود مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة خلال الأسبوع، حيث انجذب المستثمرون نحو أسهم الشركات التي من المقرر أن تستفيد من انتعاش اقتصادي أقوى هذا العام. ومع ذلك كان أداء أسهم التكنولوجيا ضعيفاً، بعدما ارتفعت عائدات السندات الحكومية طويلة الأجل إلى أعلى مستوى لها في عام واحد.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.90% بما يعادل 293.05 نقطة، ليستقر عند مستوى 32,778.64.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.10% بما يعادل 4.00 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,943.34.
- بينما تراجع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.89% بما يعادل -115.61 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,937.29.
على مدار الأسبوع ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 4.1٪، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.6٪، بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3.1٪.
شهدت أسهم التكنولوجيا بعض الضعف والذي انعكس على أداء مؤشر ناسداك يوم الجمعة، بعدما قادت صعود السوق قبل ذلك بيوم، وسط ارتفاع متجدد في عوائد سندات الخزانة، حيث قفز المعدل على السندات ذات العشر سنوات ما يقرب من 10 نقاط أساس لتنتهي عند حوالي 1.63٪.
ومع ذلك فإن ارتفاع عائدات السندات لم يحد من المكاسب لأسواق الأسهم الأوسع يوم الجمعة، وبدلاً من ذلك دفع بالتناوب بعيداً عن الشركات التي استفادت من ترتيبات العمل من المنزل أثناء الجائحة، مثل أسهم التكنولوجيا والإنترنت، إلى الأسهم التي تضررت بسبب عمليات الإغلاق خلال الوباء.
كتب ليندسي بيل كبير محللي الاستثمار في ايللي انفيست: "انجذب المستثمرون نحو الأسهم الدورية والقيمة التي يمكن أن تحقق نتائج جيدة مع تعافي الاقتصاد، ويمكن العثور على العديد من هذه الأسهم في مؤشر داو جونز".
في الواقع ينشغل المستثمرون برفع توقعاتهم للنمو الاقتصادي هذا العام تحسباً للدعم المالي، يتوقع المحللون الآن أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 6٪ في عام 2021.
وقع الرئيس جو بايدن يوم الخميس على حزمة إغاثة بقيمة 1.9 تريليون دولار من COVID-19 لتصبح قانونًا. في خطاب متلفز مساء الخميس تعهد بايدن بجعل جميع البالغين مؤهلين للحصول على اللقاحات بحلول الأول من مايو/ آيار. حتى الآن تلقى حوالي 29٪ من سكان الولايات المتحدة جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.
قال محللون إن أسهم التكنولوجيا ربما تعرضت أيضاً لضغوط بعد أن قالت هيئة تنظيم السوق في الصين يوم الجمعة إنها فرضت غرامات على بعض أكبر شركات التكنولوجيا في البلاد.
أيضاً أفادت بلومبرج أن إدارة بايدن أبلغت بعض موردي شركة هواوي الصينية بأنها ستضع شروطاً أكثر صرامة على تراخيص التصدير المعتمدة مسبقاً، وحظر استخدام العناصر في أو مع أجهزة 5G.
وفي الوقت نفسه جاء التضخم في الولايات المتحدة على مستوى الجملة لشهر فبراير/ شباط، ومؤشر أسعار المنتجين بارتفاع 0.5٪ كما كان متوقعاً. وباستثناء المواد الغذائية والطاقة المتقلبة ارتفعت الأسعار بنسبة 0.2٪ خلال الشهر، مقارنة بالتوقعات بارتفاع قدره 0.3٪، على أساس سنوي ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 2.2٪ خلال العام الماضي مقابل 2٪ في الشهر السابق.
ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الأولي لجامعة ميشيغان لشهر مارس/ آذار إلى 83، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى الارتفاع إلى 78.9 وقراءة فبراير 76.8. لا يبدو أن السوق يتفاعل بشكل كبير مع البيانات.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – المؤشر يواصل الارتفاع
واصل مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) للشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة الصعود في آخر جلساته، ليحقق مكاسب جديدة بنسبة بلغت 0.61% بما يعادل 14.2475 نقطة ليستقر المؤشر على مستوى 2,352.7890، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت 2.31%.
يأتي صعود المؤشر وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط، وبدعم إيجابي متواصل لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما تتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا تشير توقعاتنا إلى استمرار ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة القريب 2,400.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView