ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، بعد جلسة تداول محمومة شهدت المؤشرات القياسية انخفاضاً بتداولاتها المبكرة حيث كان المستثمرون يزنون البيانات الاقتصادية المتحسنة مع الدولة الخارجة من جائحة COVID.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.62% بما يعادل 199.42 نقطة، ليستقر عند مستوى 32,619.48.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.52% بما يعادل 20.38 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,909.52.
- بينما تراجع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.14% بما يعادل -18.37 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,780.51.
أدى الدليل على تعافي الاقتصاد في الآونة الأخيرة إلى ارتفاع حاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الشهرين الماضيين، مما أدى إلى إعادة موازنة الأموال في نهاية الربع من الأسهم إلى السندات، فيما ذهبت العائدات إلى الانخفاض هذا الأسبوع.
تمكنت مؤشرات الأسهم الرئيسية من تحقيق مكاسب يوم الخميس في التعاملات المتقلبة حيث وصلت مطالبات البطالة الأسبوعية لأول مرة إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام، وارتفعت قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع إلى 4.3٪، متجاوزة تقديرات الإجماع البالغة 4.1٪.
على الرغم من البيانات التي جاءت أفضل من المتوقع، بدا المستثمرون مترددين في تبني موقف صعودي سريعاً في الأخبار، مع هبوط الأسهم في حركة الصباح الباكر.
أظهرت البيانات الأسبوعية أن إجمالي عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على إعانات البطالة للفترة المنتهية في 20 مارس/ آذار بلغ 684 ألفاً، وهي المرة الأولى التي يقل فيها العدد عن 700 ألف منذ مارس، عندما استحوذت أزمة الصحة العامة على الاقتصاد بشكل كبير. توقع الاقتصاديون نحو 735 ألف طلب من 770 ألف طلب في الفترة السابقة.
يوم الخميس قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الانتعاش من COVID قد تبلور بشكل أسرع مما توقعه صانعو السياسة، لكنه شدد على أن البنك المركزي سيخفض الإجراءات التيسيرية بشكل تدريجي فقط.
وقال باول بعد يوم من يومه الثاني من شهادته أمام الكونجرس: "سنعمل بشكل تدريجي جداً بمرور الوقت وبشفافية كبيرة، عندما يتعافى الاقتصاد بالكامل تقريباً، سنقوم بسحب الدعم الذي قدمناه خلال أوقات الطوارئ".
وقد جاءت تحركات الأسهم حتى مع انخفاض عائدات السندات في الأسبوع الماضي بسبب المخاوف المتزايدة بشأن إغلاق COVID الممتد في أوروبا، في حين من المتوقع أن يؤدي ارتفاع العوائد حتى الآن هذا العام إلى بيع كبير للأسهم وشراء السندات مع إعادة توازن الأموال.
انخفضت عائدات سندات الخزانة طويلة الأجل مع 10 سنوات هذا الأسبوع بشكل ملحوظ بنحو 1.614٪ تقريباً، مقارنة بـ 1.729٪ في نهاية الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك أبقى المشاركون في السوق أعينهم على مؤتمر صحفي عقده الرئيس جو بايدن حيث أعلن عن هدف جديد للتطعيمات ضد فيروس كورونا بـ 200 مليون جرعة خلال أول 100 يوم له في منصبه.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يتلقى دفعة إيجابية
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.52% بما يعادل 20.38 نقطة، ويغلق عند مستوى S&P 500، وذلك بعد تراجعه بجلسة يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.55%.
وقد جاء ارتفاع المؤشر نتيجة استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على الارتداد محولاً تلك الخسائر إلى مكاسب في نهاية التداولات، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، ولكن أمام ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ما قد يكبح من مكاسب المؤشر القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 3,859.23، ليستهدف مستوى المقاومة النفسي 4,000.00.