اختلط أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد يوم واحد من تسجيل مستويات قياسية، ليتخذ المستثمرين هدنة لالتقاط الأنفاس وجني الأرباح، مع انتظار المستثمرين نتيجة اجتماع السياسة الفيدرالية الذي يستمر يومين يوم الأربعاء.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.39% بما يعادل -127.51 نقطة، ليستقر عند مستوى 32,825.95.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.16% بما يعادل -6.23 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,962.71.
- بينما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.53% بما يعادل 69.74 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,152.28.
لا تزال الأسهم مستقرة عند مستويات قياسية مع التقدم في توزيع لقاح فيروس كورونا وإقرار حزمة التحفيز الجديدة بنحو 1.9 تريليون دولار أخرى من إنفاق الحكومة الأمريكية على إغاثة COVID-19 مما قد يغذي تسارع النمو الاقتصادي وأرباح الشركات في عام 2021.
حتى الآن تلقى 109 مليون أمريكي أو 32٪ من السكان جرعة لقاح واحدة على الأقل. في الأسبوع الماضي تم إعطاء ما معدله 2.43 مليون جرعة يومياً، وفقًا لبيانات CDC و Johns Hopkins و Bloomberg.
قال ماريوس هادجيكيرياكوس محلل الاستثمار في إكس إم في مذكرة "حتى مع وجود مخاطر بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشدداً غداً يبدو أن المشاركين في السوق قد تجاهلوها". "نظراً لأن المتداولين قد قاموا بالفعل بالتسعير في جدول زمني سابق لزيادة الأسعار، حتى إذا قدم صانعو السياسة توقعاتهم للأسعار للإشارة إلى زيادة في عام 2023 من خلال مخطط النقطة الشهير، فسيظل ذلك متوافقاً مع أسعار السوق وبالتالي لن يؤدي ذلك إلى صدمة".
يقول بعض المحللين إن التخفيف التنظيمي لقواعد رأس المال المصرفي يمكن أن يخفف الضغط على سوق السندات.
بدأ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين يوم الثلاثاء، وعندما يختتم يوم الأربعاء، لا يتوقع المستثمرون أي تغييرات في السياسة، ولكنهم سيكونون متحمسين لرؤية التوقعات المحدثة بشأن التوقعات الاقتصادية ومسار أسعار الفائدة، في حين أن المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الإدارة جيروم باول يعد بأن يكون الحدث الاقتصادي الرئيسي لهذا الأسبوع.
تجاهل المستثمرون الأمريكيون بطء عملية توزيع اللقاحات في أوروبا، على الرغم من أن المسؤولين حذروا من أنه من السابق لأوانه إعلان الانتصار على الوباء.
نظر المحللون إلى حد كبير في البيانات السابقة التي أظهرت انخفاض مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 3٪ في فبراير/ شباط، ومن المتوقع أن تنتعش الأعمال في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان حيث ينفق الأمريكيون 1,400 دولار أمريكي شيكات تحفيزية. وارتفعت المبيعات بنسبة 7.6٪ معدلة في يناير/ كانون الثاني بعد أن أرسلت الحكومة 600 دولار شيكات تحفيزية قبل مغادرة الرئيس ترامب لمنصبه.
بشكل منفصل أفاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن الإنتاج الصناعي لشهر فبراير انخفض بنسبة 2.2٪، وهو الأمر الذي من المحتمل أن يتأثر بالطقس القاسي في معظم أنحاء الولايات المتحدة، مثل مبيعات التجزئة.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يحاول التخلص من ضغطه السلبي
ارتفع مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) في آخر جلساته، ليحقق مكاسب جديدة بنسبة بلغت 0.53% بما يعادل 69.74 نقطة ليستقر المؤشر على مستوى قياسي جديد وهو 13,152.28.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد مع تداولاته بمحاذاة خط اتجاه فرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول المؤشر بهذا الارتفاع التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 13,257.15، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة القياسي 13,879.77.