ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، بعد أن سجلت وول ستريت صعوداً قوياً بتداولات يوم الجمعة الماضية، وشجع المستثمرين الحوافز الحكومية وطرح لقاحات فيروس كورونا. بينما شهدت الأسهم الأوروبية جلسة متقلبة متأثرة بأسهم Credit Suisse، التي تراجعت بعد تحذير من خسائر "كبيرة" من صفقات الخروج.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.71٪ ما يعادل 207.82 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 29,384.52.
- وصعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.50% ما يعادل 16.97 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,435.30.
- بينما تراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.05% ما يعادل -14.43 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,322.00.
- وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.36% بما يعادل 13.90 نقطة ليستقر عند مستوى 3,880.58.
- وزاد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.50% بما يعادل 74.76 نقطة ليستقر عند مستوى 3,880.58.
- في المقابل انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.04% بما يعادل -2.64 نقطة ليستقر عند مستوى 6,737.96.
كانت الأسواق تتأرجح بين التفاؤل بأن اللقاحات قد تسمح للأعمال والسفر بالعودة إلى طبيعتها، والقلق بشأن الانتكاسات في توزيع اللقاحات والتضخم المحتمل بعد التحفيز الحكومي الهائل.
أصيب المستثمرون بصدمة الأسبوع الماضي بسبب أنباء عن إغلاق سفينة شحن في قناة السويس المصرية، أحد أكثر الطرق التجارية ازدحاما، والتي انحصرت في الممر المائي. ولكن جاءت الأخبار الإيجابية صباح اليوم عن نجاح محاولات تعويم تلك السفينة وإعادة التسيير في القناة من جديد.
في وقت سابق استفادت الأسهم الأمريكية من اقتراح الرئيس جو بايدن بزيادة الإنفاق على البنية التحتية. وارتفع سهم شركة صناعة الصلب Nucor بنسبة 8.9٪ وارتفع سهم شركة التعدين Freeport-McMoRan بنسبة 5.9٪.
في المقابل وبالأسابيع الأخيرة فرضت عدد من البلدان قيود إغلاق أكثر صرامة حيث بدأت الحالات في الارتفاع مرة أخرى. في الوقت نفسه، استمر طرح التطعيم في الاتحاد الأوروبي بوتيرة هادئة نسبياً وسط مشاكل الإمداد، متخلفة عن المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ومع ذلك فقد ارتفع مؤشر Stoxx 600 لعموم أوروبا بنسبة 2.8٪ خلال الشهر الماضي، على الرغم من المخاوف المتزايدة من عودة الجائحة وتزايد المشكلات المتعلقة بالتطعيم في الاتحاد الأوروبي.
انتهى موسم الأرباح الأوروبية وكان أفضل من المتوقع. سجلت شركات 90% من الشركات المدرجة بمؤشر Stoxx 600 التي أبلغت حتى الآن - نموًا سلبيًا في أرباح السهم بنسبة 4٪ في الربع الرابع، مقارنة بتوقعات المحللين في سبتمبر/ أيلول 2020 بانخفاض 16٪، وفقاً لـ FactSet. سيتحول الانتباه الآن إلى التعافي المستمر ومدى تأثير الموجة الثالثة.
في غضون ذلك تراجعت أسهم Credit Suisse بنسبة 12٪ بعد أن قال البنك السويسري في بيان للتداول إن "صندوق تحوط كبير مقره الولايات المتحدة تخلف عن سداد طلبات الهامش التي تمت الأسبوع الماضي" من قبله وبنوك أخرى. وأضاف "بعد فشل الصندوق في الوفاء بهذه الالتزامات على الهامش، يقوم بنك كريدي سويس وعدد من البنوك الأخرى بالتخلي عن هذه المراكز".
والأكثر تضررا كانت أسهم Nomura Holdings اليابانية، التي تراجعت بنسبة 16٪ في طوكيو، وهو أكبر انخفاض مئوي في يوم واحد في تاريخها، تراجعت أسهم نومورا القابضة وكريدي سويس المدرجة في الولايات المتحدة بأرقام مضاعفة في تداول ما قبل السوق.
قال البنك السويسري إنه في حين أنه لا يمكنه حتى الآن "تحديد الحجم الدقيق للخسارة الناتجة عن هذا الخروج، إلا أنه قد يكون مهماً للغاية ومادياً لنتائج الربع الأول لدينا". ووعد البنك بالتحديث في "الوقت المناسب".
في غضون ذلك حذرت نومورا من "حدث" في 26 مارس/ آذار" قد يعرض إحدى الشركات التابعة لها في الولايات المتحدة لخسارة كبيرة ناجمة عن معاملات مع عميل أمريكي". وقال البنك في بيان إن الدعوى ضد عملائه تقدر بنحو ملياري دولار. ونقلت بلومبرج عن مصادر قولها إن العميل هو Archegos Capital Management.
تعرضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية لضغوط حيث يستعد المستثمرون لمزيد من التداعيات المحتملة.