انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا، بعد يوم من تحقيق المؤشرات الرئيسية لأفضل مكاسب يومية في أكثر من ثلاثة أشهر، وأوقفت عائدات السندات العالمية ارتفاعها المزعج، وبعد تحذير من أكبر منظم مصرفي في الصين من أن ارتفاع سوق الأسهم في وول ستريت وأماكن أخرى في العالم بدا وكأنه فقاعات ومن المحتم أن يصحح اتجاهه في نهاية المطاف.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.46% بما يعادل -143.99 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,391.52.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.81% بما يعادل -31.53 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,870.29.
- كما نزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.68% بما يعادل -223.00 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,059.95.
تعرضت أسواق الأسهم للضغط بعد يوم من التقارير المتفائلة عن قوة الاقتصاد والتراجع الطفيف في عائدات السندات السيادية قدم بعض الدعم للأصول المحفوفة بالمخاطر مع تحسن آفاق جائحة فيروس كورونا.
لكن المستثمرين لا يزالون متوترين بعد الارتفاع المفاجئ في عوائد سندات الخزانة الأسبوع الماضي الذي هدد بتشديد الأوضاع المالية لاقتصاد لا يزال يتعافى من الوباء ودعا تقييمات سوق الأسهم إلى التساؤل.
قال المحللون إن عمليات بيع سوق السندات الأسبوع الماضي عكست التوقعات بأن توزيع اللقاحات من أمثال جونسون آند جونسون وشركات الأدوية الأخرى، بالإضافة إلى ضخ وشيك من الإنفاق الحكومي الجديد، من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع التضخم والسندات. وكذلك النمو الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2021.
رأى المستثمرون المزيد من التوجيهات من المتحدثين الفيدراليين، قال حاكم الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد يوم الثلاثاء إن الاقتصاد الأمريكي من المرجح أن يشهد "انفجاراً" للتضخم قصير الأجل بدلاً من تحول دائم في مستويات الأسعار. وقالت برينارد أيضاً إن بعض تقلبات أسعار الفائدة الأسبوع الماضي لفتت انتباهها، وأنها ستكون قلقة إذا أدت إلى تشديد الأوضاع المالية.
على مدار الجلسات القليلة الماضية كان المستثمرون قلقين من أن عدم رد فعل بنك الاحتياطي الفيدرالي على عوائد السندات المرتفعة قد يؤدي إلى المزيد من عمليات البيع في سوق سندات الخزانة.
وفي الوقت نفسه كانت المخاوف بشأن الفقاعات والأجزاء المبالغة في تقييمها في سوق الأسهم في الولايات المتحدة والصين مصدر قلق للمنظمين الصينيين. حذر قوه شو تشينغ، رئيس لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية وسكرتير الحزب في البنك المركزي بإيجاز في بكين من أن قيم الأسهم غير مرتبطة بالأسس الاقتصادية في الولايات المتحدة وأوروبا، حسبما ذكرت بلومبرج نيوز ورويترز.
كما ركز المستثمرون على التطورات في مجال اللقاحات، سيعلن الرئيس جو بايدن في وقت لاحق من يوم الثلاثاء أن شركة Merck & Co. ستساعد في صنع لقاح COVID-19 مع شركة جونسون آند جونسون في اتفاقية غير عادية بين اثنين من المنافسين والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة في العرض، كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الثلاثاء.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب – المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
صعد مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.69% ليخسر المؤشر نحو -230.04 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 13,358.79.
ليحاول المؤشر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، مستنداً بهذا الانخفاض إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، كما نلاحظ بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 12,973.33، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 14,175.12.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView