أغلقت الأسهم الأمريكية على مكاسب حادة بتداولات يوم الجمعة، لتكسر سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات متتالية، حيث استقر الارتفاع في عوائد السندات، بعد تحديث الوظائف الشهري الأقوى من المتوقع من وزارة العمل، والذي قدم دليلاً على تعافي الاقتصاد من آثار COVID-19.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.85% بما يعادل 572.16 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,496.30.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.95% بما يعادل 73.47 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,841.94.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.64% بما يعادل 204.51 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,668.51.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.8٪ وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.8٪. بينما كان مؤشر ناسداك منخفضاً بنسبة 2.1٪ خلال الأسبوع، ولكن ارتداد يوم الجمعة قلص كثيراً من خسائره.
تلقت الأسواق أخباراً جيدة على الصعيد الاقتصادي وما يعنيه ذلك بالنسبة لعوائد السندات بعد أن خلقت الولايات المتحدة 379 ألف وظيفة جديدة في فبراير/ شباط مسجلة أكبر زيادة في أربعة أشهر. توقع الاقتصاديون إضافة 210 ألف وظيفة. وانخفض معدل البطالة إلى 6.2٪ من 6.3٪، على الرغم من أن الاقتصاديين يعتقدون على نطاق واسع أن المعدل الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
تشير بيانات الوظائف إلى أن توزيع التطعيمات والتحفيز المالي من الكونجرس يوفران صدمة للاقتصاد، وقد يؤديان إلى ارتفاع التضخم في أعقاب الركود الناجم عن أزمة الصحة العامة.
بعد ظهر يوم الجمعة انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو نقطة أساس واحدة إلى 1.553٪، بعد ارتفاع حاد هذا الأسبوع في أعقاب التعليقات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس، والتي اعتبرت غير كافية قلقة بشأن احتمال حدوث تضخم مع تعافي الاقتصاد بمساعدة جرعة أخرى من التحفيز المالي من واشنطن.
مع ذلك قال باول إن عمليات بيع سوق السندات خلال الأسابيع القليلة الماضية قد جذبت انتباهه، وأن البنك المركزي لن يجلس ويترك أوضاع السوق المالية مشددة على نطاق واسع.
وفي الوقت نفسه فإن خطة المساعدات المالية للرئيس جو بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار لـ COVID-19 تتقدم ببطء في مجلس الشيوخ، ومن المتوقع أن تحصل على الموافقة في وقت ما خلال عطلة نهاية الأسبوع.
قال براد ماكميلان كبير مسؤولي الاستثمار في شبكة كومنولث المالية، إن تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة يعد أمراً رائعاً بالنسبة للاقتصاد، ولكنه أكثر تعقيداً بالنسبة للأسواق.
وأضاف ماكميلان "التداعيات على الأسواق مختلطة". "النمو الأسرع للوظائف يعني أنه من المرجح أن تستمر المعدلات في الارتفاع، حيث من المحتمل أن يؤدي النمو الأسرع إلى زيادة الطلب على رأس المال، وربما المزيد من التضخم. ويؤثر ذلك على تقييمات كل من السندات والأسهم، وهو ما ينبغي أن يكون رياحاً معاكسة للأسواق.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يستعيد تعافيه
قفز مؤشر ناسداك ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) ارتفاعاً في آخر جلساته، ليحقق مكاسب قوية بلغت نسبتها 1.95% ليضيف المؤشر إليه نحو 73.47 نقطة ويستقر على مستوى 3,841.95. وذلك بعدما انخفض بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -1.34%.
وقد جاء ارتفاع المؤشر مصحوباً بارتفاع ملحوظ في أحجام التداول، وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، ليعاود المؤشر من جديد استفادته من الدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك بالرغم من توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن نلاحظ وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
ولهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 3,818.98، ليستهدف مستوى المقاومة النفسي 4,000.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView