صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، لتمحو خسائرها السابقة، ليضيف مؤشر الداو جونز إليه 1,000 نقطة في خمسة أيام، وهو أسرع تحرك 1,000 نقطة في تاريخه متجاوزاً مستوى 33,000.00.
ترك صانعو السياسة الفيدرالية موقف المال اليسير للبنك المركزي، قائلين إنهم لا يتوقعون رفع أسعار الفائدة حتى عام 2023، حتى لو تجاوز التضخم 2٪.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.58% بما يعادل 189.42 نقطة، ليستقر عند مستوى 33,015.37.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.29% بما يعادل 11.41 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,974.12.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.38% بما يعادل 50.10 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,202.38.
ارتفعت الأسهم بعد أن قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يخطط للإبقاء على أسعار الفائدة في سياسته بالقرب من الصفر حتى عام 2023 ولم يجر أي تغييرات على مشترياته الشهرية من الأصول، لكنه أشار إلى أن التضخم قد يتجاوز قليلاً هدفه البالغ 2٪.
كما رفع البنك المركزي نمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلى معدل سنوي يبلغ 6.5٪، وقال إن التضخم الأساسي سيرتفع قليلاً فوق هدف البنك المركزي البالغ 2٪. كما أعلن سبعة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الـ 18 عدم نيتهم في رفع أسعار الفائدة في عام 2023، ارتفاعًا من 5 في آخر اجتماع بديسمبر/ كانون الأول، بينما يتوقع أربعة مسؤولين رفع سعر الفائدة في عام 2022، ارتفاعًا من عضو واحد في توقعات ديسمبر.
أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مرة أخرى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي على استعداد للانتظار لتعديل سياسته الحذرة حتى يتعافى سوق العمل، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا يزال لديها 9.5 مليون وظيفة أقل من مستويات ما قبل الوباء.
كان المحللون يتوقعون ارتفاعاً في النمو الاقتصادي حيث زاد طرح اللقاح أخيراً من آمال القضاء على الوباء، ومع بدء تنفيذ حزمة المساعدات بنحو 1.9 تريليون دولار أخرى للحد من الآثار المدمرة التي تسببت فيها الجائحة، مما يعزز الإنفاق ويرفع توقعات التضخم.
منذ أن أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاته في ديسمبر، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات بنحو 0.7 نقطة مئوية حيث قام المستثمرون بتسعير أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم. وقد ساهم ذلك بدوره في التحول بعيداً عن أسهم النمو المرتفعة سابقاً نحو الأسهم الأكثر حساسية من الناحية الدورية.
وقال باول أيضاً في مؤتمر صحفي بعد الظهر أن نتوقع إعلاناً قادماً بشأن قواعد رأس المال المصرفي فيما يتعلق بنسبة السيولة التكميلية (SLR)، والتي من المحتمل أن تكون نقطة مثيرة للقلق لأسواق الديون. تم تقديم SLR في بداية جائحة الفيروس التاجي لتشجيع البنوك الكبرى على إقراض ودعم أسواق السندات والتمويل قصير الأجل، من خلال السماح لميزانياتها العمومية بالتوسع دون الحاجة إلى زيادة رأس المال. من المقرر أن تنتهي صلاحية القاعدة في 31 مارس/ آذار.
كانت بيانات الإسكان متفاوتة في فبراير/ شباط مع قراءة لبدايات البناء عند 1.42 مليون سنوياً معدل موسميا، مخالفة بشدة لتوقعات الإجماع عند 1.75 مليون، بينما كانت تصاريح البناء أعلى من المتوقع عند 1.682 مليون.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب – المؤشر يتخلص من ضغطه السلبي
ارتفع مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ 100) في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.40% بما يعادل 53.64 نقطة ليستقر المؤشر على مستوى قياسي جديد وهو 13,525.20.
وقد جاء ارتفاع المؤشر وسط تداولاته بمحاذاة خط اتجاه فرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، لينجح المؤشر بارتفاعه الأخير التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن أمام ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، ما قد يكبح من مكاسب المؤشر القادمة.
لهذا نحن نرجح المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 12,973.33، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة القياسي 14,175.12.