انخفضت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة الماضية، وتكبدت خسائر الأسبوع الماضي، حيث تضررت أسهم البنوك بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن متطلبات رأس المال، حيث قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه لن يمدد تخفيفاً مؤقتاً لقواعد متطلبات رأس المال للبنوك، وقيل إن وزارة العدل تحقق مع مكون من مكونات مؤشر الداو وهو سهم فيزا لكن أسهم التكنولوجيا استعادت بعض الأرضية.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.71% بما يعادل -234.33 نقطة، ليستقر عند مستوى 32,627.97.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.06% بما يعادل -2.36 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,913.10.
- في المقابل ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.61% بما يعادل 77.84 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,866.99.
خلال الأسبوع الماضي انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.5٪، ونزل كل من ستاندرد آند بورز وناسداك بنسبة 0.8٪.
تراجعت الأسهم بعد أن قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه سيسمح بإعفاء يسمح للبنوك باستبعاد السندات والودائع لدى البنك المركزي من حساب مقياس رأس مال البنك الرئيسي المعروف باسم نسبة الرافعة المالية التكميلية حتى تنتهي صلاحيته في 31 مارس/ آذار. وتراجعت أسهم القطاع المالي على وجه الخصوص.
قال محللون إن عوائد السندات تظل المحرك الرئيسي للأسواق المالية. حيث استطاع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أن يعوض انخفاضاً سابقاً ليرتفع جزئياً إلى 1.725٪، ليختبر أعلى مستوى خلال 14 شهراً شهده يوم الخميس.
أثرت القفزة في عائدات السندات على مدى الأسابيع السبعة الماضية على أسهم التكنولوجيا وأسهم النمو الأخرى التي تعتمد تقييماتها المرتفعة على توقعات الأرباح في المستقبل البعيد. جاء تراجع الأسهم يوم الخميس بعد أن اتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي نبرة متشائمة في اجتماع السياسة يوم الأربعاء، لكن عوائد السندات ارتفعت وسط توقعات بالتعافي الاقتصادي والتضخم هذا العام.
كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة أن البنك المركزي سيقدم المساعدة للاقتصاد "طالما يتطلب الأمر".
قال رافي بويادجيان كبير محللي الاستثمار في إكس إم "على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يكن من الممكن أن يبدو أكثر تشاؤماً هذا الأسبوع، إلا أن باول وزملاؤه قد أعطوا عن غير قصد الضوء الأخضر لمواصلة العائدات الارتفاع من خلال الإشارة إلى أنهم سعداء بترك التضخم يتجاوز هدفهم حيث أنهم يعطون الأولوية للنمو والتوظيف".
وأضاف بويادجيان "على الرغم من بعض علامات التوحيد يوم الجمعة فمن الصعب رؤية هذا التراجع في السندات ينحسر قريباً"، "بدون تفسير واضح من بنك الاحتياطي الفيدرالي حول مدى استعداده لرؤية الظروف المالية مشددة قبل أن يحدد التحركات على أنها غير منظمة، قد تستمر العائدات في الارتفاع حتى تعرف الأسواق ما هي عتبة تحمل البنك المركزي".
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يعاني من الضغوط السلبية رغم ارتفاعه
صعد مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.61% بما يعادل 77.84 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,866.99.
ولكن يأتي ارتفاع المؤشر الأخير كمحاولة منه لتعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وذلك وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، بالإضافة لبدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، ما يكون دايفرجنس سلبي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا نحن نتوقع انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 13,257.15، ليستهدف مستوى الدعم 12,439.48.