تباين أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أطول سلسلة خسائر في شهرين، بينما حقق داو مكاسب أسبوعية، لتكافح الأسواق لإيجاد أسباب جديدة للارتفاع وسط ضعف في سوق العمل واحتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.01% بما يعادل 0.98 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,494.32.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.19% بما يعادل -7.26 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,906.71.
- كما هبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.42% بما يعادل -56.74 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,580.78.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.1٪، وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7٪ وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.6٪.
أدى الضعف في سوق العمل والمخاوف بشأن ارتفاع عائدات السندات إلى الضغط على سوق الأسهم، خاصة بعد الزيادة المفاجئة في عدد الأمريكيين الذين يسعون للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع الأخير مما أثر على التوقعات الإيجابية.
ومع ذلك كان المشاركون في السوق يتوقعون المزيد من الإنفاق الحكومي للمساعدة في تجنب احتمال عودة حالة الضعف من جائحة COVID، مع استمرار المفاوضات في الكونجرس بشأن حزمة مساعدات إدارة بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار.
خلال مقابلة مع قناة سي إن بي سي مساء الخميس دعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى تقديم المزيد من المساعدات بدلاً من تقليلها للأمريكيين وقالت إن مخاطر القيام بالقليل تفوق مخاطر القيام بالكثير.
قالت يلين: "نعتقد أنه من المهم جداً أن يكون لديك حزمة كبيرة تعالج الألم الذي تسبب فيه ذلك - تأخر 15 مليون أمريكي في دفع إيجاراتهم، و24 مليون بالغ و12 مليون طفل ليس لديهم ما يكفي من الطعام، بينما تفشل الشركات الصغيرة". وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يوم الخميس إن مجلس النواب سيحاول تمرير خطة إغاثة من فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار قبل نهاية فبراير/ شباط.
هناك أيضاً توقعات متزايدة بأن طرح لقاح فيروس كورونا سيعزز الانتعاش الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2021. بلغ متوسط الولايات المتحدة 72,831 حالة جديدة يومياً في الأسبوع الماضي، بانخفاض 44٪ عن المتوسط قبل أسبوعين، بينما حتى الآن تم توزيع 59.1 مليون لقاح او حوالي 17.8٪ من السكان.
ومع ذلك فإن التفاؤل بشأن انتعاش اقتصادي قوي قد عزز ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث يتناوب المستثمرون على الدين الحكومي ويزيدون من مكانتهم في الأصول التي قد تؤدي بشكل جيد فيما يسمى بالبيئة الانكماشية.
تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة المعيارية عند الصفر أو بالقرب منه في المستقبل المنظور، حيث يتصارع الاقتصاد مع تأثير الوباء لكن بعض المستثمرين يخشون أن ارتفاع أسعار الفائدة بسرعة قد يؤثر على جهود البنك المركزي لدعم النمو. البعض الآخر أكثر تفاؤلا، مستندين إلى أن الظروف المالية لا تزال فضفاضة.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إن ارتفاع العوائد على سندات الخزانة طويلة الأجل يعكس قدراً أكبر من التفاؤل بشأن الاقتصاد "لذا فهو ليس مصدر قلق".
في يوم الجمعة ارتفعت القراءة السريعة لمؤشر مديري المشتريات للخدمات والتصنيع من IHS Markit إلى 58.8 في فبراير من 58.7 في الشهر السابق، مما يمثل أقوى قراءة فيما يقرب من ست سنوات ويشير إلى أن أجزاء من القطاعات الاقتصادية بدأت في الانتعاش بسرعة مع تراجع حالات الإصابة COVID-19.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يحاول تصريف تشبعه الشرائي
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.19% ليفقد المؤشر نحو -7.26 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,906.72، بعد تراجعه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -0.44%.
يحاول المؤشر بتراجعاته الأخيرة اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى الدعم 3,818.98، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 4,000.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView