أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض بتداولات يوم الخميس، ولكن بعيداً عن أدنى مستوياتها في الجلسة، حيث استوعب المستثمرون البيانات الاقتصادية التي تظهر تحسناً طفيفاً في سوق العمل، ووزن ارتفاع عوائد السندات على مخاوف بشأن التضخم المحتمل وسط ارتفاع أسعار السلع والطاقة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.38% بما يعادل -119.68 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,493.34.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.44% بما يعادل -17.36 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,913.97.
- كما هبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.45% بما يعادل -62.20 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,637.51.
ساعدت وتيرة توزيع التطعيمات ضد فيروس كورونا، وتراجع أعداد حالات الإصابة الجديدة، مع تقارير أرباح الشركات الفصلية الجيدة، والأمل في اقتصاد والذي يعد بكل الأحوال أفضل في النصف الثاني من عام 2021، في رفع الأسهم إلى مستويات قياسية هذا الشهر، لكن المستثمرين يجدون الآن أسباباً أقل لدفع الأسهم للارتفاع.
كان المشاركون في السوق يستوعبون بعض علامات الضعف في الانتعاش الاقتصادي للولايات المتحدة، بعد أن جاءت مطالبات البطالة الأسبوعية عند 861 ألف مطالبة، لتسجل أعلى مستوى في شهر، كما ظهرت قراءة نشاط التصنيع أيضاً دون التوقعات.
تتوافق أحدث بيانات مطالبات البطالة مع الرسالة التشاؤمية من مؤشرات سوق العمل في بداية العام، حيث تستمر بيانات مطالبات البطالة في رسم صورة قاتمة لسوق العمل مع 1.38 مليون مطالبة جديدة لإعانات البطالة الأسبوع الماضي، وهي أعلى حصيلة منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول.
وفي الوقت نفسه انخفضت قراءة نشاط التصنيع في فيلادلفيا، إلى 23.1 في فبراير/ شباط من 26.5 في الشهر السابق. أي قراءة فوق الصفر تشير إلى التوسع في قطاع التصنيع.
تضاعفت الحالة السلبية للأسهم بعدما جاء تقرير أرباح لعملاق التجزئة Walmart والتي جاءت دون التوقعات، مما يشير إلى أن مبيعات التجزئة القوية لشهر يناير/ كانون الثاني في الولايات المتحدة التي تم الإبلاغ عنها أمس قد لا تكون كافية لتعويض ضعف نوفمبر/ شباط وديسمبر.
تأتي البيانات الاقتصادية على خلفية انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، حيث بلغ متوسط عدد الحالات الجديدة في البلاد 77,661 حالة يومياً في الأسبوع الماضي، بانخفاض 43٪ عن المتوسط قبل أسبوعين، وحتى الآن تم تطعيم 57.4 مليون أمريكي أو 17٪ من السكان، بمعدل 1.61 مليون جرعة في اليوم، بحسب البيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
بشكل منفصل بدأت لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب ظهر يوم الخميس في استجواب العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية في ملحمة أسهم GameStop، في أعقاب الاحتجاج العام ضد منصة التداول عبر الإنترنت Robinhood وقرارات الوسطاء الآخرين بتقييد التداول في الأسهم لفترة وجيزة.
وفي تقارير اقتصادية أمريكية أخرى أظهر تقرير عن الإسكان أن تصاريح البناء ارتفعت بنسبة 10.4٪ في يناير إلى 1.88 مليون معدل سنوي، في حين تراجعت بدايات الإسكان بنسبة 6٪ الشهر الماضي إلى 1.58 مليون بمعدل سنوي. وأظهرت قراءة التجارة أن أسعار الواردات الأمريكية قفزت 1.4٪ في يناير، مسجلة أكبر زيادة منذ 2012.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – المؤشر يبحث عن قاع صاعد
تراجع مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.67% ليفقد المؤشر نحو -37.7202 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 2,218.3855، بعد تراجعه بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.74%.
تأتي انخفاضات المؤشر كمحاولة منه للبحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه الشرائي الذي كان واضحاً بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات السلبية منها، كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 2,178.90، ليستهدف مستوى المقاومة 2,400.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView