اختلط أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث سجل مؤشر داو جونز مستوى قياسي جديد، لكن مؤشرات الأسهم الرئيسية الأخرى تراجعت، وذلك بالرغم من التقدم نحو حزمة الإغاثة من فيروس كورونا التي قدمها الرئيس جو بايدن والبالغة نحو 1.9 تريليون دولار، والبيانات التي تظهر تراجع حالات الإصابة COVID-19، ولكن كل ذلك لم يساعد المستثمرين على التغلب على القلق المتمحور حول الارتفاع المطرد في عائدات السندات الحكومية.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.20% بما يعادل 64.35 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,522.75.
- في المقابل تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.06% بما يعادل -2.24 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,932.59.
- كما انخفض مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.25% بما يعادل -33.93 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,773.77.
كان قطاع الطاقة هو الرابح الأكبر في مؤشر S&P 500 حيث اجتاحت الثلوج معظم أنحاء وسط الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي ورفع أسعار النفط.
ارتفعت أسهم شركات الطاقة بنسبة 2.3٪ مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي استجابة لموجة البرد القارس التي دفعت الملايين من الناس، ولا سيما منطقة تكساس، إلى الظلام، وسط عاصفة شتوية خانقة أدت إلى زيادة الطلب على أصول الطاقة.
قدر مجلس إدارة الكهرباء في تكساس أن حوالي مليوني منزل انقطعت عنهم الكهرباء يوم الاثنين، وأدى الطقس المتجمد إلى إعاقة نقل النفط الخام وزيت الوقود، بينما أجبر أيضاً على الإغلاق المؤقت للمصافي.
دفعت مشاكل الطاقة أسعار النفط والغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياتها منذ شهور، مع إغلاق خام غرب تكساس فوق 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ يناير/ كانون الثاني 2020، في حين ارتفع نفط برنت، المعيار الدولي إلى أكثر من 63 دولاراً للبرميل، وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 5٪ تقريباً خلال اليوم.
في غضون ذلك ينتظر المستثمرون حزمة إغاثة من فيروس كورونا المستجد والتي من المتوقع أن تأتي أدنى، ولكن قريبة من اقتراح بايدن البالغ 1.9 تريليون دولار.
كان من المتوقع أن تقوم لجنة الميزانية في مجلس النواب بتجميع كل عناصر الاقتراح الطموح لإدارة بايدن في مشروع قانون واحد للتصويت عليه من قبل مجلس النواب قبل نهاية الشهر.
تتضمن حزمة المساعدات التي يدعمها الديمقراطيون برئاسة نانسي بيلوسي 1,400 دولار لكل شخص مدفوعات مباشرة، وائتماناً ضريبياً موسعاً للأطفال، ومساعدة لحكومات الولايات والإدارات المحلية وتوسيع تأمين البطالة بمدفوعات اتحادية قدرها 400 دولار في الأسبوع حتى 29 أغسطس/ آب، على حسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. كما ستشمل زيادة تدريجية في الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً في الساعة، على الرغم من أن مقياس الأجور يواجه تحدياً شديداً في مجلس الشيوخ، حيث أثار اثنان من الديمقراطيين مخاوف.
من ناحية أخرى انخفضت أعداد حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19. حيث بلغ متوسط الحالات الجديدة في الولايات المتحدة 85,798 حالة يومياً في الأسبوع الماضي، بانخفاض 41 ٪ عن المتوسط قبل أسبوعين.
قال بنك الاحتياطي الفيدرالي لولاية نيويورك يوم الثلاثاء إن مؤشر إمباير ستيت لظروف العمل في الولاية ارتفع 8.6 نقطة إلى 12.1 في فبراير/ شباط. هذا هو أعلى مستوى للنشاط منذ يوليو، كان الاقتصاديون يتوقعون قراءة 5.9. أي قراءة فوق الصفر تشير إلى تحسن الظروف.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
تراجع قليلاً مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.72% ليفقد المؤشر نحو -16.4669 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى قياسي جديد وهو 2,272.8905، بعد تراجعه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت 0.18%.
يتحرك المؤشر بمنطقة محدودة من التداولات الجانبية، ليحاول بذلك اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 2,178.9252، ليستهدف مستوى المقاومة 2,401.500.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView