ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، لتستقر الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوياتها في عام تقريباً، حيث يستمر التفاؤل بشأن اللقاحات وآمال التحفيز في دفع الأسواق، وإشارات إلى أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في طريقها للانحسار، في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون الأوروبيون إلى بيانات جديدة تؤكد الانكماش في منطقة اليورو في عام 2020. كانت الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عيد ميلاد الرئيس وهو عطلة وطنية. فيما لا تزال أسواق شنغهاي وهونغ كونغ مغلقة بمناسبة العام القمري الجديد.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.28٪ ما يعادل 383.60 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 30,467.75.
- وبحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.02% بما يعادل 0.65 نقطة ليستقر عند مستوى 3,734.85.
- بينما تراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.03% بما يعادل -3.53 نقطة ليستقر عند مستوى 14,105.95.
- فيما صعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.04% بما يعادل 2.31 نقطة ليستقر عند مستوى 6,758.92.
تشير العقود الآجلة لمؤشر داو جونز إلى ارتفاع أكثر من 180 نقطة، لتعد العدة لافتتاح قوي بعد إغلاق التداول يوم الاثنين في عطلة عيد الرؤساء.
على الرغم من البيانات التي تظهر أن الاقتصادات الإقليمية تضررت بشدة من الوباء، لا يزال المستثمرون يرسلون مؤشرات أعلى من أي وقت مضى. يعتقد المحللون أن الأسهم الآسيوية ستستمر في الارتفاع، مدعومة بالمكاسب الأخيرة في الأسواق الأمريكية والأوروبية.
بدأ توزيع اللقاح في اليابان هذا الأسبوع، وهي دولة تخلفت عن الولايات المتحدة وأوروبا في التطعيمات. يبدأ بحوالي 20 ألف عامل في المجال الطبي، يليه 3.7 مليون عامل طبي إضافي. هدف الحكومة هو أن تكون الحقن متاحة لكبار السن في أبريل/ نيسان ولكل شخص بحلول يونيو/ حزيران.
أظهرت البيانات الحكومية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الاقتصاد الياباني قد انتعش من انخفاض النمو الذي حدث في وقت سابق بسبب جائحة COVID-19، لكنه تقلص لعام 2020، بشكل عام ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان ثالث أكبر اقتصاد في العالم البقاء على مسار النمو، حيث تستمر المخاوف بشأن موجة مستمرة من العدوى.
وتزيد حالة عدم اليقين بشأن إمكانية استمرار دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو في يوليو/ تموز، والتي تم تأجيلها من العام الماضي، مع عدم وجود مشجعين أجانب أو ربما عدم وجود مشاهدين على الإطلاق.
في غضون ذلك أظهرت بيانات يوم الثلاثاء انكماشاً بنسبة 5 ٪ في منطقة اليورو في عام 2020، مع انكماش بنسبة 0.6 ٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام أقل قليلاً مما كان متوقعاً. البيانات هي أحدث تأكيد على أن مجموعة الاقتصادات الأوروبية تتجه نحو ركود مزدوج.
لكن القوى التي عززت الاتجاه الصعودي في الأسهم، وبالتحديد التفاؤل بشأن طرح اللقاحات لمكافحة جائحة COVID-19 والآمال بشأن التحفيز المالي الهائل في الولايات المتحدة، تستمر في دفع الأسواق.
النفط لا يزال في دائرة الضوء حيث تحوم أسعار النفط الخام حول أعلى مستوى في أكثر من عام. لترتفع أسهم مجموعة النفط المدرجة في أوروبا رويال دوتش شيل عند افتتاح السوق، لكنها قلصت بعضاً من مكاسبها.