صعدت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث حقق مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 مكاسب في الساعة الأخيرة من التداول، بينما أغلق مؤشر ناسداك المركب المحمل بشركات التقنية العالية على انخفاض طفيف، بعد أن ساعدت شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول أمام الكونجرس باول على عكس عمليات البيع في السوق المرتبطة إلى حد كبير بارتفاع حاد في عوائد السندات.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.05% بما يعادل 15.66 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,537.35.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.13% بما يعادل 4.87 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,881.37.
- بينما تراجع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.22% بما يعادل -29.03 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,194.71.
تعهد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، خلال أول أيام شهادته في واشنطن والتي ستستمر ليومين، بالحفاظ على السياسة النقدية اليسيرة، وحذر من أن التعافي الاقتصادي الأمريكي لا يزال غير منتظم وبعيداً عن الاكتمال.
لتمحو الأسهم خسائرها المبكرة في تعاملات ما بعد الظهر، بعد أن أخبر باول المشرعين يوم الثلاثاء أن البنك المركزي لا يتوقع تغيير موقفه من سياسته التيسيرية حتى يمكن تحقيق انتعاش اقتصادي دائم.
في شهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، لم يعط باول أي إشارة إلى أن ارتفاع عائدات السندات أو توقعات التضخم سوف تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء كبح جماح جهوده لدعم الاقتصاد.
وبدلاً من ذلك أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى أنه لا يتوقع ارتفاعاً "كبيراً أو مستمراً" في التضخم، حتى مع وجود حوافز بقيمة تريليونات من خلال الاقتصاد وتصطف قطاعات من السكان للحصول على التطعيم.
وقال باول عن الضغوط التضخمية: "سنراقب ذلك بعناية شديدة". لكنه أشار إلى أن "الاقتصاد بعيد جداً عن أهداف التوظيف والتضخم، ومن المرجح أن يستغرق بعض الوقت لتحقيق مزيد من التقدم الكبير". ووصف الانتعاش بأنه "غير منتظم" و "بعيد عن الاكتمال"، بينما قال إن الطريق أمامنا "غير مؤكد بدرجة كبيرة". لكن باول أقر أيضاً بأن "التطورات تشير إلى تحسن التوقعات في وقت لاحق من هذا العام".
جذب الارتفاع الحاد في عوائد سندات الخزانة، الذي توقف جزئياً يوم الثلاثاء، انتباه المستثمرين، مما تسبب في مشاكل لشركات التكنولوجيا وغيرها من القيم المرتفعة السابقة. ارتفاع العوائد يجعل السندات بديلاً أكثر قابلية للاستثمار عن الأسهم، لا سيما تلك التي شهدت ارتفاعات مستمرة يقول بعض المحللين أنها تقييمات غالية.
استفادت أسهم الشركات الأكثر اعتماداً على الدورة الاقتصادية، مدعومة بتوقعات حدوث انتعاش في النمو مع إعادة فتح الاقتصاد بشكل كامل بسبب التحفيز المالي القوي، وتوزيع اللقاحات، وتراجع حالات COVID-19.
على الصعيد المالي وافقت لجنة الميزانية في مجلس النواب يوم الاثنين على مشروع قانون بقيمة 1.92 تريليون دولار لتنفيذ خطة الرئيس جو بايدن للإغاثة من فيروس كورونا، وهي خطوة أولى نحو إقرار مجلس النواب المحتمل بحلول نهاية الأسبوع. بينما من المرجح أن تتقلص الحزمة النهائية، يتوقع المحللون أن يقترب سعرها النهائي من اقتراح بايدن البالغ 1.9 تريليون دولار.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب – المؤشر يقلص من خسائره المبكرة
انخفض مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.50% ليفقد المؤشر نحو -67.85 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 13,465.20، بعد تراجعه بتداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت -2.46%.
وقد تراجع المؤشر بتداولاته المبكرة في آخر جلساته، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ووسط محاولاته البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة لتساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لمعاودة الصعود، ليستند بهذا الانخفاض إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما ساعده على الارتداد للأعلى قبل الإغلاق ليقلص الكثير من تلك الخسائر، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط.
تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم وهو ثبات مستوى الدعم 12,973.33، ليستهدف مستوى المقاومة 14,175.12.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView