تباين أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، على الرغم من أن مؤشر داو جونز حقق مستوى قياسي جديد، بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه ظل يركز على إعادة الأمريكيين إلى العمل فيما قلل من مخاطر التضخم الجامح.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.20% بما يعادل 61.97 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,437.80.
- بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.03% بما يعادل -1.35 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,909.88.
- وهبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.23% بما يعادل -31.82 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,655.27.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول يوم الأربعاء إنه وزملاؤه يركزون على إعادة الأمريكيين إلى العمل في أعقاب الوباء المدمر، لكنه شدد أيضاً على أنه لم يكن مهتماً بعد باحتمالات التضخم الجامح، خلال حديث لباول بعد الظهر حول حالة سوق العمل.
قال باول للنادي الاقتصادي بنيويورك: "كان التضخم أقل بكثير وأكثر استقراراً خلال العقود الثلاثة الماضية مما كان عليه في الأوقات السابقة".
قال باول أيضاً إنه بينما كانت الأسر تهدر المدخرات أثناء الوباء، مما قد يؤدي مؤقتاً إلى زيادة الطلب على المنتجات والخدمات مع انحسار التهديد، إلا أنه لا يتوقع أن يكون الارتداد "كبيراً وغير مستدام".
شدد باول مرة أخرى على أن الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى رؤية تحسن كبير في كل من التوظيف والتضخم قبل أن يكون هناك أي تناقص في مشتريات الأصول البالغة 120 مليار دولار شهرياً.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.3٪ في يناير/ كانون الثاني كما كان متوقعاً، بعد ارتفاعه بنسبة 0.4٪ في الشهر السابق، لكن باستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، لم يتغير مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي مقابل زيادة متوقعة قدرها 0.1٪. وارتفع تضخم مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.4٪ في الأشهر الـ 12 الماضية.
لا يزال المستثمرون يركزون أيضاً على احتمالات إقرار جولة كبيرة أخرى من الإنفاق الحكومي، فضلاً عن تباطؤ وتيرة الإصابات الجديدة بـ COVID-19، إلى جانب توزيع اللقاح المستمر.
قالت وزارة الخزانة يوم الأربعاء إن عجز الميزانية الفيدرالية الأمريكية زاد بشكل حاد في يناير إلى 163 مليار دولار من عجز الميزانية 33 مليار دولار في نفس الشهر من عام 2020، حيث وجهت واشنطن المزيد من المساعدات المالية للأسر والعاطلين عن العمل لتخفيف الضربة الأخيرة من فيروس كورونا. كانت فجوة الميزانية في الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية الحالية أعلى بنسبة 89٪ مقارنة بالعام السابق - 736 مليار دولار مقابل 347 مليار دولار.
كما بدأت المحاكمة الثانية لعزل دونالد ترامب في مجلس الشيوخ بعد ظهر الأربعاء. ليس من المتوقع أن تؤثر التجربة على الأسواق المالية حيث لا يُنظر إليها على أنها تتدخل في الدفع نحو جولة أخرى من الإنفاق على مساعدات فيروس كورونا.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.23% ليفقد المؤشر نحو -31.82 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 13,655.27، بعد تراجعه بتداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -0.06%.
ليحاول المؤشر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 13,520.89، ليستهدف مستوى المقاومة 14,720.30.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView