تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، بعد أن سجلت مستويات قياسية جديدة في وقت سابق من الأسبوع، حيث أظهرت التقارير أن إجراءات الإغلاق لمكافحة جائحة COVID-19 تؤدي إلى خسائر اقتصادية في أوروبا، وكما اقترح الرئيس جو بايدن جولة جديدة من التحفيز المالي واجهت معارضة في مجلس الشيوخ.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.57% بما يعادل -179.03 نقطة، ليستقر عند مستوى 30,996.98.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.30% بما يعادل -11.60 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,841.47.
- كما هبط مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.29% بما يعادل -38.59 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,366.40.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.6٪، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1.9٪، وقفز مؤشر ناسداك بنسبة 4.2٪.
لم يجد المستثمرين أي محفزات لشراء الأسهم يوم الجمعة، بعد جولة من الارتفاعات القياسية هذا الأسبوع، مع تسارع حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد وعمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم مما يقوض دعم الأسهم.
ارتفع العدد العالمي لحالات COVID-19 المؤكدة إلى أكثر من 97.5 مليون إصابة يوم الجمعة، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز، بينما ارتفع عدد الوفيات فوق 2.09 مليون.
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن عمليات الإغلاق الحالية في البلاد قد تستمر حتى الصيف القادم، كما تم الإبلاغ عن حالات COVID-19 مرة أخرى في الصين لأول مرة منذ شهور، مع 103 إصابة جديدة، في حين شهدت هونغ كونغ إغلاقها الأول، قبيل احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة، وهي عطلة شعبية في آسيا.
في الولايات المتحدة عاد الدكتور أنتوني فوسي، رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إلى الإحاطة اليومية للبيت الأبيض يوم الخميس وقال إن البيانات الجديدة تظهر أن اللقاحات الموجودة حالياً في السوق قد تكون أقل فاعلية في محاربة متغيرات COVID- 19.
وأظهرت البيانات انخفاض مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو في يناير/ كانون الثاني إلى أدنى مستوى في شهرين، مما يزيد من احتمال حدوث ركود آخر.
لكن الأسهم الأمريكية ارتدت عن أدنى مستوياتها خلال الجلسة بعد أن سجلت استطلاعات مديري المشتريات في IHS Markit لقطاعي الخدمات والتصنيع في الولايات المتحدة لشهر يناير نتائج جيدة، مقارنة بشهر ديسمبر/ كانون الأول. ارتفع مؤشر الخدمات - وهو أكبر قطاع في الاقتصاد إلى حد بعيد - إلى أعلى مستوى في شهرين عند 57.5 في يناير من 54.8 في الشهر السابق، في حين قفز مسح لقطاع التصنيع في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 59.1 من 57.1. تشير كلا القراءتين إلى أن الاقتصاد الأمريكي بدأ بداية قوية في عام 2021.
قالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين إن مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة زادت في ديسمبر أقل من 1٪ إلى 6.76 مليون.
التحليل التقني ستاندرد آد بورز – المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
انخفض قليلاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) الأوسع نطاقاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر طفيفة في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.30% ليخسر المؤشر نحو -11.60 نقطة فقط، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 2,841.48، بعد تراجعه قليلاً أيضاً بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -0.03%.
يحاول المؤشر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وسط استقرار تداولاته أعلى مستوى 3,818.98، وذلك في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 3,818.98، ليستهدف مستوى المقاومة 4,000.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView