سجلت مؤشرات الأسهم خسائر متواضعة يوم الاثنين، متراجعة عن مستوياتها القياسية، حيث ظل المستثمرون متفائلين بشأن آفاق إدارة بايدن القادمة للإشراف على التعافي الاقتصادي، وكان أداء الأسهم التقنية هو الأسوأ.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.29% بما يعادل -89.28 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,008.69.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.66% بما يعادل -25.07 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,799.61.
- كما نزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.55% بما يعادل -202.71 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,902.49.
ركز المستثمرون على إمكانية قيام إدارة بايدن القادمة بتكثيف عمليات توزيع اللقاح واستقرار الاقتصاد الأمريكي، مع اقتراب عقارب الساعة من نهاية فترة ولاية الرئيس ترامب المضطربة في البيت الأبيض. سيتم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/ كانون الثاني.
في غضون ذلك تحرك أعضاء مجلس النواب الديمقراطي لتقديم مواد مساءلة ضد الرئيس ترامب يوم الاثنين، على أساس أنه ساعد في التحريض على أعمال الشغب الأسبوع الماضي في واشنطن العاصمة، والتي شهدت هجوماً من حشد من أنصار ترامب على مبنى الكابيتول، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
حذر مكتب التحقيقات الفدرالي يوم الاثنين من خطط للاحتجاجات المسلحة في جميع عواصم الولايات الخمسين وفي واشنطن العاصمة، في الأيام التي تسبق تنصيب بايدن. قال بايدن إنه لا يخشى أداء القسم خارج مبنى الكابيتول، مع وجود خطط جارية لنشر ما يصل إلى 15 ألف جندي من الحرس الوطني في العاصمة خلال حفل التنصيب المصغر هذا العام بشكل كبير بسبب جائحة فيروس كورونا.
يُعزى ارتفاع سوق الأسهم الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية، على الرغم من تلك الاضطرابات، إلى التوقعات بأن إدارة بايدن القادمة ستكون قادرة على دفع جولة أخرى من المساعدة مع الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
قلل المشاركون في السوق حتى الآن من خطر الرياح السياسية المعاكسة التي تثقل كاهل قيم الأسهم، بحجة أن المخاوف بشأن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأسبوع الماضي، والمرتبطة بمخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتحرك في وقت لاحق من هذا العام لسحب التحفيز النقدي، كان هذا هو التهديد الأكبر.
لكن آخرين جادلوا بأن سرعة الارتفاع الأخير في عائد سندات الخزانة كانت منظمة، ومن غير المرجح أن تؤثر على شهية المستثمرين للأسهم، نظراً لأن الارتفاع في عوائد السندات يعكس نمواً أكثر تفاؤلاً وتوقعات التضخم.
قال بعض الاستراتيجيين والمحللين إن الدعوات إلى مساءلة ترامب، للمرة الثانية، بعد أحداث الشغب يوم الأربعاء، اعتُبرت عقبة محتملة أمام التركيز على تشريعات أخرى تعتبر أكثر فاعلية لدعم الاقتصاد.
وكانت أسهم التكنولوجيا هي الأكثر تضرراً حيث يواصل المستثمرون تفضيل الأسهم ذات القيمة الاقتصادية الحساسة على النمو. فقد انخفض سهم تويتر بنسبة 6.4% بعد حظر حساب الرئيس دونالد ترامب. لدى الرئيس ما يقرب من 88 مليون متابع.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.55% ليخسر المؤشر نحو -202.71 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 12,902.49، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت 1.28%.
ليحاول المؤشر بهذا الانخفاض اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 12,439.48، ليستهدف مستوى المقاومة 13,520.89.