صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث قادت أسهم التكنولوجيا المكاسب، بعد أن دعت جانيت يلين في جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ إلى مزيد من المساعدات المالية للاقتصاد الذي يعاني من الوباء، في الوقت الذي استعد فيه المستثمرون لتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم الأربعاء كما شاهدوا تقارير أرباح الربع الرابع.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.38% بما يعادل 116.26 نقطة، ليستقر عند مستوى 30,930.52.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.81% بما يعادل 30.66 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,798.91.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.50% بما يعادل 192.60 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,996.54.
جانيت يلين هي مرشحة بايدن لتحل محل وزير الخزانة ستيفن منوتشين، وخلال جلسة التأكيد يوم الثلاثاء قالت إن المزيد من المساعدات المالية كانت ضرورية لتجنب الركود الاقتصادي المطول نتيجة لوباء COVID-19.
وكتبت يلين في شهادة معدة: "لا يتفق الاقتصاديون دائماً، لكنني أعتقد أن هناك إجماعاً الآن، بدون اتخاذ مزيد من الإجراءات، فإننا نخاطر بركود أطول وأكثر إيلاما الآن - وندوب طويلة الأجل للاقتصاد في وقت لاحق". كما حذرت يلين من أن العجز يحتاج إلى الدخول في مسار مستدام في مرحلة ما.
وقالت: "لكن في الوقت الحالي، مع انخفاض أسعار الفائدة إلى مستويات تاريخية منخفضة، فإن أذكى شيء يمكننا القيام به هو التصرف بشكل كبير".
كما انهت يلين بعض المخاوف بشأن قائمة واسعة من الضرائب المرتفعة في ظل إدارة بايدن، قائلة إنها لن تسعى إلى إلغاء كامل لتخفيضات ترامب الضريبية لعام 2017، وهو قلق أثار حفيظة المستثمرين الذين يخشون أن تواجه الشركات رسوماً أعلى.
كشف الرئيس المنتخب جو بايدن الأسبوع الماضي عن حزمة إغاثة بقيمة 1.9 تريليون دولار، لكن هناك توقعات بأن يخففها مجلس الشيوخ، الذي ينقسم 50-50 بين الجمهوريين والديمقراطيين، مع تعيين نائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس لتعمل على كسر التعادل، أشار رافي بويادجيان.
قال رافي بويادجيان كبير محللي الاستثمار في إكس إم: "يُنظر إلى تبرير يلين القاطع لمزيد من الدعم الفيدرالي لملايين الشركات والأفراد الأمريكيين الذين ما زالوا يعانون من الوباء على أنه يعزز فرص مرور الحزمة عبر الكونجرس". وحذر بويادجيان ومحللون آخرون من أن هذه العقبات المحتملة تعني أن المستثمرين يجب أن يكونوا حذرين من المضي قدماً في المستقبل.
وفي الوقت نفسه يستمر فيروس COVID-19 في الانتشار بسرعة، أضافت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 142,588 حالة إصابة جديدة يوم الاثنين وفقاً لمتعقب صحيفة نيويورك تايمز، وأحصت ما مجموعه أكثر من 400 ألف حالة وفاة.
التحليل التقني ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يعاود الارتفاع
عاود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.81% ليضيف المؤشر إليه نحو 30.66 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,798.92، بعد تراجعه بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.72%.
يهاجم المؤشر بارتفاعه الأخير ومرة ثانية مستوى المقاومة الحالي 3,818.98، وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ولكن ما كبح من مكاسب المؤشر الأخيرة هو توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 3,818.98، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 4,000.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView