اختلط أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث ركز المستثمرون على مجموعة من أرباح الشركات المقرر صدورها هذا الأسبوع، وسط حالات الإصابة المتزايدة بفيروس Covid-19 وتشديد الإغلاق لمحاولة الحد من انتشار العامل الممرض.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.12% بما يعادل -36.98 نقطة، ليستقر عند مستوى 30,960.00.
- بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.36% بما يعادل 13.89 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,855.36.
- كما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.87% بما يعادل 116.89 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,483.29.
ارتفعت مؤشرات الأسهم في وقت متأخر من الجلسة حيث اندلعت معركة بين المشترين المضاربين والبائعين على المكشوف والتي جذبت بعض الاهتمام يوم الاثنين.
قال ساهاك مانويليان رئيس تداول الأسهم في ويدبوش إن هناك بعض "الألم الحقيقي هناك"، مشيراً إلى الاضطرابات وبعض عمليات البيع القسري يوم الاثنين، والتي نشأت بسبب الحاجة إلى تغطية الرهانات القصيرة الموضوعة على العديد من الأسهم الشائعة لدى الأفراد المستثمرين.
في حين أن سوق الأسهم الإجمالي يبدو مهيأ لتحقيق مكاسب إضافية هذا العام حيث يتم توزيع اللقاح في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد بمساعدة المزيد من التحفيز، ينتظر العديد من المستثمرين أيضاً أن تتأثر الأسهم بتصحيح قصير الأجل.
هذا الأسبوع تقلبت الأسهم وسط وقت حال بتقارير أرباح الشركات، مع صدور حوالي ربع الأسهم المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز لنتائجها الربع سنوية، بما في ذلك الشركات التقنية العملاقة مثل آبل AAPL وتيسلا TSLA وفيسبوك Facebook.
لكن المحللين يواصلون أيضاً التطلع إلى آفاق حوافز مالية إضافية حيث يدفع الرئيس جو بايدن للحصول على حزمة بقيمة 1.9 تريليون دولار، على الرغم من أنه يواجه مفاوضات صعبة في مجلس الشيوخ حيث يتمتع الديمقراطيون بأغلبية ضئيلة.
ساعدت توقعات التحفيز المستثمرين إلى حد كبير في النظر إلى مخاوفهم السابقة بشأن المتغيرات المحتملة الأكثر عدوى لفيروس Covid-19، بالإضافة إلى عقبات في توزيع اللقاحات، مما ساعد على تحفيز الاهتمام المتجدد بما يسمى الأسهم المنزلية.
سيعقد الاحتياطي الفيدرالي أول اجتماع للسياسة العام الجديد يومي الثلاثاء والأربعاء. على الرغم من عدم توقع أي تحركات في السياسة، يتوقع مراقبو بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يشير رئيس مجلس الإدارة جيروم باول وزملاؤه من صانعي السياسة إلى نظرة حذرة ولكن متفائلة، بينما يعزز أيضاً التوقعات بأن البنك المركزي لن يسارع إلى تخفيف جهود التحفيز النقدي.
التحليل التقني ناسداك المركب – المؤشر يسجل مستوى قياسي جديد
صعد مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) لشركات التكنولوجيا بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.69% ليخسر المؤشر نحو 92.93 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى قياسي جديد وهو 13,635.99، بعد ارتفاعه قليلاً أيضاً بتداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت 0.09%.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط تداولات بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، هذا بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 12,973.33، ليستهدف مستوى المقاومة القريب 14,000.00 استعداداً لمهاجمته.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView