اختلط أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، بعد خسائر أمس الاثنين، حيث شعر المستثمرون بثقة كافية في التعافي الاقتصادي وطرح اللقاحات للدخول في فرص الشراء في بعض الأصول الخطرة، كما أدى انتعاش أسعار النفط إلى رفع كبار الشركات الأوروبية للطاقة، مما زاد من انتعاش المؤشرات.
مع بقاء حالات الإصابة بفيروس COVID-19 وإجراءات الإغلاق على رأس أولويات أوروبا مع استمرار التوقعات بأن التحفيز المالي الضخم قادم في الولايات المتحدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.09٪ ما يعادل 25.31 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,164.34.
- وارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 2.18% ما يعادل 76.84 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,608.34.
- كما زاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.32% ما يعادل 368.53 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,276.75.
- وبحلول الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.17% بما يعادل -6.11 نقطة ليستقر عند مستوى 3,614.51.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.13% بما يعادل 14.69 نقطة ليستقر عند مستوى 13,955.35.
- بينما انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.63% بما يعادل -43.26 نقطة ليستقر عند مستوى 6,754.95.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.17% أو ما يعادل 73 نقطة، لتستعد لافتتاح ضعيف ولكن إيجابي بعد انخفاضه بأكثر من 89 نقطة يوم الاثنين من أعلى مستوياته القياسية يوم الجمعة.
يقول المحللون إن المخاوف بشأن جائحة COVID-19 تلقي بثقلها على معنويات المستثمرين قبل موسم الأرباح القادم.
لا يزال وضع COVID-19 حرجاً في أوروبا، حيث قال كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا يوم الاثنين إن أخطر وقت في الوباء قادم على الفور. سجلت المملكة المتحدة أكثر من 46 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الاثنين.
ولكن أمام ذلك أعلنت شركة فايزر الأمريكية وشريكتها الألمانية BioNTech إن لقاح COVID-19 الخاص بهما يبطل الطفرة الجديدة للفيروس والمكتشفة في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا.
يتسابق الاتحاد الأوروبي لاحتواء انتشار النوع الجديد الأكثر عدوى من الفيروس الذي تم تحديده في المملكة المتحدة، حيث أخبر رئيس الوزراء الفرنسي المشرعين أنه لا يمكن استبعاد إغلاق ثالث في فرنسا، وفقاً للتقارير.
مع تولي الرئيس المنتخب جو بايدن لمنصبه بعد أسبوع واحد فقط، تتوقع الأسواق بفارغ الصبر جولة جديدة من التحفيز المالي للمساعدة في موازنة الآثار الاقتصادية لـ COVID-19. استجابت سندات الخزانة الأمريكية بالمثل، حيث ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y بنسبة 1.159٪ لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أن بدأت جائحة COVID-19 - بزيادة 3 نقاط أساس.
قال مايكل هيوسون المحلل في سي إم سي ماركت "يبدو الحذر الذي ظهر هذا الأسبوع منطقياً تماماً، لا سيما بالنظر إلى البداية القوية لهذا العام، وعندما يتم مواجهته مع الارتفاع الحاد في العوائد الذي شوهد في الأيام القليلة الماضية، مما جعل سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل أكثر جاذبية قليلاً ".
ساعدت الأسهم في شركات النفط الكبرى المدرجة في أوروبا في الحفاظ على استقرار المؤشرات، جاء انتعاش أسعار النفط على خلفية التوقعات بانخفاض مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالي، وذلك قبل تقرير من معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر من اليوم.
في آسيا ارتفع مؤشر CSI 300 الصيني إلى أعلى مستوى له في 13 عاماً، مدفوعًا بارتفاع الأسهم المالية وأسهم الأوراق المالية. ووصل اليوان الصيني إلى أعلى مستوى له منذ عام 2018 مقابل سلة من عملات الشركاء التجاريين في ظل آفاق نمو متفائلة.