ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، لتغلق مؤشرات الأسهم الرئيسية عند مستويات قياسية جديدة، بعد أن أكد الكونجرس فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في الانتخابات، مما يوفر احتمالية تقديم المزيد من المساعدات المالية للمستهلكين والشركات التي تكافح وسط جائحة فيروس كورونا.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.69% بما يعادل 211.73 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,041.13.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.48% بما يعادل 55.65 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,803.79.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.51% بما يعادل 316.22 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,939.57.
نظرت الأسواق إلى ما بعد الاحتجاجات العنيفة من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب في واشنطن يوم الأربعاء، ووعد الرئيس بانتقال منظم للسلطة في 20 يناير/ كانون الثاني.
قال إستي دويك رئيس إستراتيجية السوق العالمية في ناتيكسيس " إن اللهجة الإيجابية للتداول يوم الخميس تشير إلى أن المستثمرين كانوا يركزون على احتمال وجود أجندة مالية أكثر قوة في ظل إدارة بايدن الجديدة".
تثير الانتصارات السياسية للديمقراطيين جون أوسوف ورفائيل وارنوك في انتخابات الإعادة بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء احتمالية اتخاذ تدابير إضافية للإغاثة المالية من فيروس كورونا، وتشريعات أخرى يمكن أن تعزز الاقتصاد الأمريكي بعد أداء بايدن اليمين في 20 يناير.
تلقت الأسهم الأمريكية دفعة إضافية بعد أن ارتفع استطلاع معهد إدارة التوريد للنشاط غير التصنيعي أو قطاع الخدمات إلى 57.2٪ في ديسمبر/ كانون الأول من 55.9٪ في الشهر السابق.
يصعب التوفيق بين الانتعاش غير المتوقع في مؤشر خدمات ISM إلى 57.2 في ديسمبر، من 55.9، مع مجموعة الأدلة الأخرى التي تظهر أن الموجة الأخيرة من حالات الإصابة بفيروس كورونا والقيود المفروضة على الشركات بدأت تلقي بثقلها على الاقتصاد، لا سيما الخدمات.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر يوم الخميس إن الاقتصاد الأمريكي من المرجح أن يشهد تباطؤاً كبيراً في أوائل عام 2021.
لكن التقرير الخاص بالخدمات يأتي بعد نمو نشاط التصنيع في ديسمبر بأسرع وتيرة منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا في الربيع الماضي.
في بيانات اقتصادية أخرى انخفض التقرير الأسبوعي عن مطالبات البطالة الأولية الحكومية بمقدار 3,000 إلى 787 ألف للأسبوع المنتهي في 2 يناير، بينما اتسع العجز التجاري الأمريكي في نوفمبر/ تشرين الثاني.
من المقرر صدور تقرير التوظيف الشهري لوزارة العمل الأمريكية لشهر ديسمبر يوم الجمعة، ومن المتوقع زيادة طفيفة في جداول الرواتب.
تتم الإشارة إلى التعافي البطيء المستمر للاقتصاد في مواجهة جائحة فيروس كورونا كأحد أسباب رفض السوق الواضح للاضطرابات المدنية يوم الأربعاء في واشنطن.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب – المؤشر ينتهي عند مستوى قياسي جديد
ارتفع مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 2.56% ليضيف المؤشر إليه نحو 326.69 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى قياسي جديد عند 13,067.48، وذلك بعدما تراجع بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.61%.
ليهاجم المؤشر بارتفاعه الأخير مستوى المقاومة الحالي 13,029.98، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لاستمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
الرسم البياني اليومي لمؤشر ناسداك المركب
كما نلاحظ وسط ذلك بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحكرة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 13,029.98، ليستهدف بعدها على المدى القصير مستوى المقاومة 14,577.40.