صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، لتسجل جولة جديدة من المستويات القياسية، لتغلق الأسبوع الأول المتقلب من عام 2021، مع وعد الرئيس المنتخب بايدن بتقديم المزيد من المساعدات المالية للأمريكيين، ليعوض ذلك أسوأ تقرير للوظائف منذ أبريل/ نيسان وسط عودة تزايد حالات الإصابة بفيروس COVID - 19.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.18% بما يعادل 56.84 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,097.97.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.55% بما يعادل 20.89 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,824.68.
- كما زاد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.28% بما يعادل 165.63 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,105.20.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.6٪، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1.8٪، كما زاد مؤشر ناسداك المركب 2.4٪.
استعادت الأسهم قوتها يوم الجمعة، بعد أن تراجعت مبدئياً في أعقاب تقرير الوظائف الذي أظهر أن الاقتصاد الأمريكي فقد 140 ألف وظيفة في ديسمبر/ كانون الأول، وهو أقل بكثير من التوقعات بإضافة نحو 55 ألف وظيفة.
ظل معدل البطالة في الولايات المتحدة دون تغيير عند 6.7٪، لكن البيانات الواردة من تقرير وزارة العمل تشير أيضاً إلى أن عدداً من الأمريكيين تركوا القوى العاملة. كان الانخفاض في التوظيف هو الأول منذ أبريل الماضي، عندما خسرت الولايات المتحدة 20.8 مليون وظيفة في ذلك الشهر وحده.
يأتي التقرير الحكومي بعد أن أظهر تقرير يوم الأربعاء من ADP أن القطاع الخاص قد تخلى عن 123 ألف وظيفة في ديسمبر، حيث تأثر النشاط الاستهلاكي والتجاري في بعض الولايات بعمليات الإغلاق للحد من انتشار COVID-19. وأظهر تقرير الحكومة أن 95 ألف وظيفة بالقطاع الخاص فقدت في ديسمبر.
في الواقع سجلت الولايات المتحدة عدداً قياسياً من الوفيات يوم الخميس، حيث فقدت ما لا يقل عن 4,111 شخصاً يوم الخميس بسبب COVID، وهو ما يمثل أكبر عدد في يوم واحد منذ بداية تفشي المرض، وفقاً لمتعقب صحيفة نيويورك تايمز، والذي جاء أيضاً وسط رقم قياسي بلغ 280,028 حالة إصابة جديدة بالمرض.
جاءت التحركات المتواضعة في الأسهم في وول ستريت أيضاً بعد أسبوع سياسي دراماتيكي تضمن فوز الديمقراطيين ضد الجمهوريين الحاليين في مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي أدى إلى تغيير ميزان القوى في الكونجرس، جنباً إلى جنب مع مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول بعد أن شجعهم الرئيس دونالد ترامب على ذلك. لمحاولة منع الكونغرس من التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
تلقت الأسهم دفعة في وقت متأخر من يوم الجمعة بعد أن دعا الرئيس المنتخب جو بايدن إلى إعانات مالية إضافية للأمريكيين "الآن" بعد أن أظهر أحدث تقرير للوظائف الأمريكية خسائر لأول مرة منذ ثمانية أشهر، وهو ما يعكس الخسائر المستمرة التي تلحقها جائحة فيروس كورونا بالاقتصاد.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يهاجم مقاومته الحالية
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.55% ليضيف المؤشر إليه نحو 20.89 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى قياسي جديد عند 3,824.69، وذلك بعدما ارتفاعه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت 1.48%، لينهي المؤشر تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة بلغت 1.83%.
ليهاجم المؤشر بارتفاعه الأخير مستوى المقاومة 3,818.98، وذلك في ظل استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتحت سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع استمرار ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه مستوى المقاومة 3,818.98، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة النفسي 4,000.00.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView