تباين أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، مع تسجيل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستويات قياسية جديدة، حيث استوعب المستثمرون خطط الرئيس بايدن لمكافحة جائحة COVID-19، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي من خلال أجندته التشريعية، فيما تستمر تقارير أرباح الشركات للربع الرابع في الظهور.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.04% بما يعادل -12.37 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,176.01.
- بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.03% بما يعادل 1.22 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,853.07.
- كما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.82% بما يعادل 108.54 نقطة، ويغلق عند مستوى 13,404.99.
كانت أسواق الأسهم الأمريكية تحوم حول مستويات قياسية وسط احتمالات تقديم مساعدات مالية أكبر لمعالجة الضرر الاقتصادي الناجم عن جائحة COVID-19 واستراتيجيات أفضل تحت قيادة بايدن لتطعيم الأمريكيين بسرعة أكبر.
الولايات المتحدة لديها أعلى عدد من الضحايا المبلغ عنه بنحو 46,162، أو حوالي خمس الإجمالي العالمي. أضافت البلاد ما لا يقل عن 184,453 حالة إصابة جديدة يوم الأربعاء وفقاً لمتعقب نيويورك تايمز، وأحصت ما لا يقل عن 4,357 حالة وفاة.
في أول يوم كامل له في رئاسته يوقع بايدن 10 أوامر تنفيذية، بالإضافة إلى أكثر من عشرة أوامر تم التوقيع عليها قبل يوم واحد. ومن المتوقع أيضاً أن يستدعي قانون الإنتاج الدفاعي لتسريع تصنيع وتسليم معدات الحماية الشخصية، بما في ذلك أقنعة N95 والعباءات والمسحات ومجموعات الاختبار السريع وجميع المواد اللازمة لإيصال اللقاحات.
كما يواصل المستثمرون التركيز على حزمة الإغاثة من الوباء التي اقترحها الرئيس السادس والأربعون بقيمة 1.9 تريليون دولار، بعد يوم من توليه منصبه. من غير الواضح أنه سيتمكن من تمرير مشروع القانون إلى الكونجرس بصيغته الحالية دون تعديلات.
استند التفاؤل المحيط بالأسهم إلى حد كبير على توقع المزيد من تدفق الأموال لإعادة بناء الاقتصاد وعلى الأمل في أن يكون بايدن قادراً على إصلاح الانقسامات السياسية التي اتسعت خلال السنوات الأربع الماضية.
في غضون ذلك كان المشاركون في السوق يستوعبون بيان السياسة الأخير للبنك المركزي الأوروبي، والذي لم يجر أي تغييرات على أسعار الفائدة أو برنامج شراء الأصول بعد التحرك الشهر الماضي لتعزيز جهوده لدعم اقتصاد منطقة اليورو.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في مؤتمر صحفي إنها "تراقب أسعار الصرف بعناية شديدة"، في إشارة إلى قوة اليورو مقابل نظرائه مما قد يقوض سياسات البنك المركزي التيسيرية.
في التقارير الاقتصادية الأمريكية انخفضت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية من 26,000 إلى 900,000 في منتصف يناير/ كانون الثاني، لكنها لا تزال مرتفعة.
بدأ بناة المنازل في الولايات المتحدة البناء على المنازل بمعدل سنوي معدل موسميا قدره 1.67 مليون في ديسمبر/ كانون الأول، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5.8٪ عن رقم الشهر السابق، حسبما أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي يوم الخميس.
بشكل منفصل ارتفع مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي الصناعي، وهو قراءة للنشاط التجاري في المنطقة، إلى 26.5 في يناير من 9.1 في الشهر السابق.
التحليل التقني راسل 2000 – المؤشر يجني أرباحه
تراجع مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) للشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.98% ليخسر المؤشر نحو 19.1960 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 2,141.4209، بعد ارتفاعه بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت 0.44%.
وقد جاء انخفاض المؤشر بعد وصوله لمستوى المقاومة 2,178.9252، هذا المستوى الذي كنا قد أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة على أنه مستهدف سعري لصعود المؤشر الأخير.
ليأتي انخفاض المؤشر الأخير كمحاولة منه لجني أرباحه، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 2,178.9252، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة الفرعي 2,323.1831.
تم انتاج هذا الرسم البياني من خلال منصة TradingView