أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف بتداولات يوم الأربعاء، بدعم من أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة، وسط تصويت تاريخي في مجلس النواب بشأن عزل الرئيس دونالد ترامب، قبل أسبوع واحد من موعد تركه لمنصبه.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.03% بما يعادل -8.22 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,060.47.
- بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.23% بما يعادل 8.65 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,809.84.
- وصعد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.63% بما يعادل 81.54 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,973.63.
أغلقت الأسهم في الغالب على ارتفاع طفيف يوم الأربعاء حيث راقب المستثمرون الجهود في واشنطن لعزل الرئيس ترامب للمرة الثانية.
يعتقد بيتر أندرسون مؤسس أندرسون كابيتال أن الاعتبارات السياسية تؤثر على السوق أكثر بكثير مما قد يدركه العديد من المستثمرين.
قال أندرسن: "السوق الآن ليس له اتجاه. يركز الناس كثيراً على المدى القصير. أنا متشبث بشدة من الآن وحتى التنصيب، ولم أتخذ قرارات استثمارية، لأنه شبه فوضى في السوق. لا أحد لديه أي فكرة عن كيفية حل الأمور، لذلك نشهد تقلبات لا معنى لها ".
ومع ذلك لا تزال الأسهم مدعومة باحتمالية تقديم المزيد من المساعدات المالية للاقتصاد من الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن وتأكيدات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بالدعم المستمر لبرنامج شراء السندات الخاص بالبنك المركزي.
في الجرس الختامي بدا أن مجلس النواب سيصوت على الأرجح لصالح عزل ترامب للمرة الثانية واتهامه بالتحريض على التمرد في أعقاب الشغب حول وداخل مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي، مع خروج العديد من الجمهوريين عن الصف ودعمهم لعزل ترامب.
ومع ذلك كرر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، جمهوري من كنتاكي، يوم الأربعاء أن أي تصويت في مجلس الشيوخ بشأن عزل ترامب من منصبه لن يحدث إلا بعد أن يصبح بايدن رئيساً.
على الرغم من المخاطر السياسية الأمريكية التي تبدو وكأنها تذكرنا بالأسواق الناشئة، إلا أن الأسهم صمدت إلى حد كبير بالقرب من المنطقة القياسية، حيث يركز المستثمرون بدلاً من ذلك على إمكانية طرح لقاحات COVID-19 الأولية لتكتسب القوة وعلى خطة الرئيس المنتخب جو بايدن لتأمين المزيد من الأموال لتحفيز الاقتصاد.
قال محافظ الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد يوم الأربعاء أن البنك المركزي على الأرجح سيواصل برنامجه لشراء السندات على نطاق واسع "لبعض الوقت"، نظراً لأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال "بعيداً" عن أهداف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتمثلة في سوق عمل صحي وتضخم مستقر.
تُظهر البيانات أن التضخم في الولايات المتحدة ظل ضعيفاً في ديسمبر/ كانون الأول، مما سمح لعائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لمدة 10 سنوات بتمديد تراجعها يوم الأربعاء من أعلى مستوياته في 8 أشهر، بعد ارتفاعه أكثر من 1.0٪ في الأسبوعين الماضيين.
أبلغ مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضاً عن ارتفاع متواضع فقط في النشاط الاقتصادي في معظم مقاطعاته، في أحدث مسح أجراه كتاب بيج للظروف التجارية والاقتصادية والذي يصدر كل ستة أسابيع، وسط تفاؤل حول طرح لقاح COVID-19.
في بيانات اقتصادية أخرى ارتفع عجز الميزانية الأمريكية إلى 144 مليار دولار في ديسمبر.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك المركب– المؤشر يرتفع على استحياء
صعد مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ COMPOSITE) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب طفيفة في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.43% ليضيف المؤشر إليه نحو 56.52 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 13,128.95، ليعزز بذلك من مكاسب يوم الثلاثاء والتي بلغت نسبتها 0.28%.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما يستقر المؤشر اعلى مستوى 13,000.00، ولكن ما كبح من مكاسب المؤشر هو بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة النفسي 14,000.00.
تم انتاج هذا الرسم البياني من خلال منصىة TradingView