انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، وهو أول أيام تداولاتها في عام 2021، ليسجل مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أكبر انخفاض يومي لهما منذ ما يقرب من 10 أسابيع، حيث يواجه المستثمرون مخاوف بشأن احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض، وانتشار COVID-19 والوتيرة البطيئة لإطلاق اللقاح.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها 1.25% بما يعادل -382.59 نقطة، ليستقر عند مستوى 30,223.89.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.48% بما يعادل -55.42 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,700.65.
- بينما نزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.50% بما يعادل -193.62 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,694.67.
تراجعت الأسهم تحت ضغوط البيع حيث كان المستثمرون قلقين بشأن احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، في الوقت الذي يتطلع فيه الاقتصاد الأمريكي إلى التعافي من الوباء.
يوم الاثنين قال تشارلز إيفانز مسئول الاحتياطي الفيدرالي بولاية شيكاغو في خطاب ألقاه في الاجتماع السنوي لجمعية الاقتصاد الأمريكية إن الأمر سيستغرق سنوات على الأرجح حتى يصل متوسط التضخم إلى 2٪، مما يعني أن السياسة النقدية ستكون ملائمة لفترة طويلة، وقال إيفانز إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لا ينبغي أن يقبلوا بمجرد رفع معدل التضخم قليلاً عن 2٪ إذا أراد تحقيق متوسط التضخم المستهدف 2٪.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى أكثر من 85 مليون يوم الاثنين، وفقاً لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز، بينما ارتفع عدد القتلى فوق 1.8 مليون. حذر بعض الخبراء من أن بيانات COVID يمكن أن تكون أقل من اللازم بسبب انخفاض عدد الموظفين في العديد من المراكز.
دفع الانتشار السريع للسلالة الجديدة من الفيروس الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في بريطانيا رئيس وزراء المملكة المتحدة يوم الاثنين إلى إصدار أمر بإغلاق وطني جديد حتى منتصف فبراير/ شباط على الأقل. ومما يثير القلق أيضاً متغيرات عدوانية جديدة تم الإبلاغ عنها في جنوب إفريقيا ونيويورك وكولورادو وكاليفورنيا، حيث قام الحاكم غافين نيوسوم بتمديد أوامر البقاء في المنزل مع استمرار جهود التطعيم.
كما تضع وول ستريت عينها على انتخابات الإعادة في جورجيا يوم الثلاثاء حيث من المحتمل أن يسبب مقعدين في مجلس الشيوخ الأمريكي تقلبات جديدة في الأسواق، لا سيما إذا أثارت النتيجة اضطراباً سياسياً في واشنطن حول إجراءات الإنفاق المالي الأخيرة وسياسات المال اليسيرة من الاحتياطي الفيدرالي.
يقول بعض المشاركين في السوق إن أي تهاون بشأن جولة الإعادة بين المستثمرين قد يكون في غير محله، أي إذا فاز الديمقراطيون بمقاعد مجلس الشيوخ وساعدوا الرئيس المنتخب جو بايدن على عكس التخفيضات الضريبية للشركات لعام 2017، مما قد يضع أرباح الشركات وأسعار الأسهم تحت بعض الضغوط.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يجني أرباحه
تراجع مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.50% ليخسر المؤشر نحو -193.62 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 12,694.66، وذلك بعدما ارتفع قليلاً بتداولات يوم الخميس الماضي بنسبة بلغت 0.33%.
يحاول المؤشر بانخفاضه الأخير جني أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، وليحاول في الوقت نفسه اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، كما يحاول من خلال ذلك تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، ليستند المؤشر بهذا الانخفاض إلى دعم خط اتجاه رئيسي صاعد، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
كل ذلك يأتي في ظل استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى الدعم 12,439.48، ليستهدف مستوى المقاومة 13,520.89.