أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف يوم الثلاثاء حيث كان المستثمرون يزنون مواصلة ارتفاع عائدات السندات، والمخاوف بشأن عودة ظهور جائح COVID-19، مقابل احتمالات الحصول على مزيد من المساعدات الاقتصادية من الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن والانتعاش الاقتصادي لعام 2021.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.19% بما يعادل 60.00 نقطة، ليستقر عند مستوى 31,068.69.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.04% بما يعادل 1.58 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,801.19.
- بينما تراجع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.08% بما يعادل -10.40 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,892.09.
سجل Russell 2000 للشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة مستوى قياسي جديد.
تشبثت الأسهم بالمكاسب حيث شاهد المستثمرون ارتفاعاً في عوائد السندات الحكومية الأمريكية هذا الشهر. بعدما سجلت أكبر ارتفاع أسبوعي لها منذ يونيو/ حزيران في الأسبوع الماضي، والفرق بين عوائد 10 سنوات و2 سنوات – والذي يسمى مقياس منحنى العائد - ضرب لفترة وجيزة أوسع نطاق المستويات منذ عام 2017.
اتخذ بعض المستثمرين التحركات الأخيرة في سوق السندات كإشارة إلى أن المستثمرين يرون زيادة محتملة في الضغوط التضخمية، مما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى البدء في تقليص مشترياته من الأصول في وقت مبكر أكثر مما كان متوقعاً، ربما قبل نهاية العام.
لكن المشككين يشككون في أن مثل هذه المخاوف من المرجح أن تتحقق، لا سيما بعد تقرير الوظائف المخيب للآمال الأسبوع الماضي، والذي أظهر انخفاضاً في الوظائف غير الزراعية حيث أثرت جائحة COVID-19 على التوظيف.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الثلاثاء، انخفض مؤشر تفاؤل الشركات الصغيرة الذي جمعه الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة بمقدار 5.5 نقطة إلى 95.9 الشهر الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ مايو/ أيار الماضي. وقالت وزارة العمل إن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت بشكل طفيف إلى 6.53 مليون في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي الوقت نفسه كان المستثمرون يتجاهلون إلى حد كبير المخاطر السياسية المحيطة بجهود الديمقراطيين لعزل الرئيس ترامب، لدوره في تشجيع حشد عنيف على مهاجمة مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي، والاضطرابات المدنية المحتملة مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/ كانون الثاني.
الأكثر إثارة للقلق هو عودة ظهور جائحة الفيروس التاجي، فقد أبلغت الولايات المتحدة عما لا يقل عن 222,902 حالة جديدة يوم الاثنين، وفقاً لمتتبع نيويورك تايمز، وتوفي ما لا يقل عن 2,048 شخصاً. يوجد حالياً 129,748 مريضاً بـ COVID-19 في المستشفيات الأمريكية، وفقاً لمشروع تتبع COVID، أقل بقليل من الرقم القياسي البالغ 132,464 الذي تم تسجيله في 6 يناير.
التحليل التقني لمؤشر راسل 2000 – المؤشر ينجح في تسجيل مستوى قياسي جديد
صعد مؤشر راسل 2000 (RUSSELL 2000) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.77% ليضيف المؤشر إليه نحو 36.9510 نقطة، ويستقر في نهاية التداولات على مستوى قياسي جديد عند 2,127.9587، وذلك بعد تراجعه قليلاً بتداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -0.03%.
يأتي ارتفاع المؤشر وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 2,050.000، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 2,178.9000.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView