انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، بسبب حالة عدم اليقين السياسية، وذلك على الرغم من المكاسب التي حققتها أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة، وعلامات التقدم نحو خطة الإنفاق الحكومي للحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الوباء.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.62% بما يعادل -184.82 نقطة، ليستقر عند مستوى 29,861.55.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.44% بما يعادل -15.97 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,647.49.
- في المقابل صعد مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.70% بما يعادل 86.80 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,462.21.
بدأت الأسهم بداية إيجابية في التداولات المبكرة، بعد ورود أنباء بأن الكونجرس يقوم بدفعة أخرى لاستكمال مشروع قانون تحفيز بقيمة تزيد عن 908 مليار دولار. كان المستثمرون متفائلين في تشرين الثاني/ نوفمبر بأن الصفقة ستكتمل قريباً، لكن الأسهم أخذت استراحة بعد ذلك، حيث تراجعت مع تنازع الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس بشأن التفاصيل. أراد الديمقراطيون مزيداً من التمويل الحكومي والمحلي، وأراد الجمهوريون المزيد من الحماية للشركات الصغيرة من المطالبات القانونية المتعلقة بعدوى فيروس كورونا.
قال دينيس ديبوشيري رئيس أبحاث إستراتيجيات الاستثمار في أيفركور: "في حين يبدو أن الأسهم قد استعانت بالتطورات الإيجابية للحوافز المالية، على الرغم من أن مؤشر S&P 500 قد انخفض خلال الأيام القليلة التي سبقت يوم الاثنين، إلا أنه من غير المؤكد على الإطلاق أن الصفقة ستتم"، وأضاف " الآراء القوية القادمة من جانب البيع بأن الصفقة المالية لن يتم إنجازها تضغط على معنويات السوق".
ومما زاد من المعنويات السلبية أنباء أن أوبك خفضت توقعاتها للطلب على النفط لعام 2021. وقالت المنظمة إنها توقعت في السابق نمو الطلب على النفط إلى 6.25 مليون برميل يومياً، لكنها تتوقع الآن أن يصل الإجمالي إلى 5.9 مليون. هذا مؤشر سلبي على الحالة العامة للاقتصاد.
ارتفعت سوق الأسهم في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن المستثمرين لديهم توقعات عالية بشأن اللقاحات والتحفيز المالي. مع ارتفاع التقييمات أيضاً، بدأ بعض المستثمرين في ملاحظة أن المخاطر على الأسهم أكبر من المكاسب المحتملة.
كتب ديبوشيري في مذكرة: "ستكون تحركات السوق مربكة بشكل خاص في نهاية العام نظراً لمخاطر الأحداث المختلفة". "من المحتمل أن يكون هناك بعض التوحيد الواسع النطاق في المدى القريب".
قال مايكل جرينلي كبير مديري المحافظ في يو بي إس "أحد الاحتمالات الكئيبة، بالإضافة إلى فاتورة التحفيز المالي المتأخرة، هو أن المليارات من جرعات لقاح Covid-19 المتوقع شحنها في العام المقبل قد تواجه مشكلة في الوصول إلى الجمهور".
في غضون ذلك أشار مسؤولو ولاية نيويورك إلى احتمال عودة الإغلاق الصارم مع ارتفاع الحالات مرة أخرى.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 – المؤشر يكافح لاختراق مقاومة محورية
صعد مؤشر ناسداك 100 (NASDAQ 100) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.70% ليضيف المؤشر إليه نحو 86.80 نقطة، ويستقر عند مستوى 12,462.21، وذلك بعدما صعد يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت 0.21%.
وقد جاء ارتفاع المؤشر وسط تداولاته بمحاذاة خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليحاول المؤشر اختراق مستوى المقاومة المحوري 12,439.48، ونلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه لمستوى المقاومة 12,439.48، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 13,520.89.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView